كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 9)

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَاصِمٍ , ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ , ثنا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: «§اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ أَتْبَعُ لِلْأَثَرِ مِنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ»
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ , ثنا الرَّبِيعُ , قَالَ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: «§إِذَا رَأَيْتَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ كَأَنِّي رَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» قَالَ الشَّيْخُ أَبُو نُعَيْمٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: كَانَ الْإِمَامُ الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِلْآثَارِ وَالسُّنَنِ تَابِعًا، وَفِي اسْتِنْبَاطِ الْأَحْكَامِ وَالْأَقْضِيَةِ رَائِعًا، وَبِالْمَقَايِيسِ الْمَبْنِيَّةِ عَلَى الْأُصُولِ قَائِلًا، وَعَنِ الْآرَاءِ الْفَاسِدَةِ الْمُخَالِفَةِ لِلْأُصُولِ عَادِلًا
حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ شَافِعُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَوَانَةَ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ مَكْحُولٍ الْبَيْرُوتِيُّ , ثنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى , قَالَ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: «§الْأَصْلُ الْقُرْآنُ وَالسُّنَّةُ أَوْ قِيَاسٌ عَلَيْهِمَا، وَالْإِجْمَاعُ أَكْثَرُ مِنَ الْحَدِيثِ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ حَسَّانُ بْنُ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ الْقَاضِي بِمِصْرَ , حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَدَ جَامِعُ بْنُ الْقَاسِمِ , ثنا أَبُو بَكْرٍ الْمُسْتَمْلِي مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ حَكِيمٍ قَالَ: رَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيَّ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَقَدْ جُعِلَتْ لَهُ طَنَافِسُ يَجْلِسُ عَلَيْهَا، فَآتَاهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَا تَقُولُ فِي أَكْلِ فَرْخِ الزُّنْبُورِ؟ قَالَ: حَرَامٌ. فَقَالَ الْخُرَاسَانِيُّ: حَرَامٌ؟ فَقَالَ: نَعَمْ , مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالْمَعْقُولِ. أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنِ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7] هَذَا مِنْ كِتَابِ اللهِ وَحَدَّثَنَا سُفْيَانٌ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ مَوْلَى الرَّبْعِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§اقْتَدُوا بِالَّذِينَ مِنْ بَعْدِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ». هَذِهِ سُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَحَدَّثُونَا عَنْ إِسْرَائِيلَ، قَالَ -[110]- أَبُو بَكْرٍ الْمُسْتَمْلِي: ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، §أَمَرَ بِقَتْلِ الزُّنْبُورِ. وَفِي الْمَعْقُولِ أَنَّ مَا أُمِرَ بِقَتْلِهِ فَحَرَامٌ أَكَلُهُ. فَسَكَتَّ الرَّجُلُ وَمَضَى. وَكَانَ هَذَا إِعْجَابًا مِنَ الْمُسْتَمْلِي بِالشَّافِعِيِّ

الصفحة 109