كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 9)

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ حَرْمَلَةَ، ثَنَا جَدِّي حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: كُنَّا عِنْدَ مُحَمَّدَ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ فَقَالَ حَفْصٌ الْفَرْدُ - وَكَانَ صَاحِبَ كَلَامٍ -: §الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ. فَقَالَ الشَّافِعِيُّ: «كَفَرْتَ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ الْجَصَّاصُ، قَالَ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: «§مِنْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ»
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيسَ، يَقُولُ: «§مِنْ حَلَفَ بِاسْمٍ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ فَحَنِثَ فَعَلَيْهِ كَفَّارَةٌ لِأَنَّ أَسْمَاءَ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقَةٍ، وَمَنْ حَلَفَ بِالْكَعْبَةِ أَوْ بِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ فَلَيْسَ عَلَيْهِ كَفَّارَةٌ؛ لِأَنَّهُ مَخْلُوقٌ، وَذَلِكَ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ»
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ حَرْمَلَةَ، ثَنَا جَدِّي، حَرْمَلَةُ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيسَ، يَقُولُ: " §إِيَّاكُمْ وَالنَّظَرُ فِي الْكَلَامِ فَإِنَّ رَجُلًا لَوْ سُئِلَ عَنْ مَسْأَلَةَ مِنَ الْفِقْهِ فَأَخْطَأَ فِيهَا أَوْ سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ قَتَلَ رَجُلًا فَقَالَ: دِيَتُهُ بَيْضَةٌ كَانَ أَكْبَرَ شَيْءٍ أَنْ يُضْحَكَ مِنْهُ. وَلَوْ سُئِلَ عَنْ مَسْأَلَةٍ مِنَ الْكَلَامِ فَأَخْطَأَ فِيهَا نُسِبَ إِلَى الْبِدْعَةِ "
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَارُونَ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: «§مَثَلُ الَّذِي نَظَرَ فِي الرَّأْيِ ثُمَّ تَابَ عَنْهُ مَثَلُ الْمُخَرْبَقِ الَّذِي عُولِجَ حَتَّى بَرَأَ بِأَعْقَلِ مَا يَكُونُ قَدْ هَاجَ بِهِ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى بْنِ آدَمَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْمُزَنِيَّ، يَقُولُ: قَالَ الشَّافِعِيُّ: «تَدْرِي مَنِ الْقَدَرِيُّ؟ §الْقَدَرِيُّ الَّذِي يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَخْلُقِ الشَّرَّ حَتَّى عَمِلَ بِهِ»
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الآجُرِّيُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ العَطَشِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ، ثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: " §الْبِدْعَةُ بِدْعَتَانِ بِدْعَةٌ مَحْمُودَةٌ، وَبِدْعَةٌ مَذْمُومَةٌ. فَمَا وَافَقَ السُّنَّةَ فَهُوَ مَحْمُودٌ، وَمَا خَالَفَ السُّنَّةَ فَهُوَ مَذْمُومٌ، وَاحْتَجَّ بِقَوْلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي قِيَامِ رَمَضَانَ: نِعْمَتِ الْبِدْعَةُ هِيَ "

الصفحة 113