كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 9)

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَبِي الصَّفِيرِ، ثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى الْمُزَنِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: «مَا أَحَدٌ إِلَّا وَلَهُ مُحِبٌّ وَمُبْغِضٌ، فَإِنْ كَانَ لَابُدَّ مِنْ ذَلِكَ §فَلْيَكُنِ الْمَرْءُ مَعَ أَهْلِ طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى الْخَيَّاطُ بِالرَّمْلَةِ , وَعَلِيٌّ عَنِ الرَّبِيعِ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: «§مَا نَظَرَ النَّاسُ إِلَى شَيْءٍ هُمْ دُونَهُ إِلَّا بَسَطُوا أَلْسِنَتَهُمْ فِيهِ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا النَّيْسَابُورِيُّ، حَدَّثَنِي الْمُزَنِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو هَرِمٍ، قَالَ: قَالَ الشَّافِعِيُّ: " فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى: " {§كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} [المطففين: 15] دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ أَوْلِيَاءَهُ يَرَوْنَهُ عَلَى صِفَتِهِ " قَالَ الشَّيْخُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: وَكَانَ لِمَنْ فَوْقَهُ مِنَ الْمُعَلِّمِينَ خَاضِعًا وَلِمَنْ يَسْتَعْلِمُ مِنْهُ أَوْ يُعَلِّمُهُ مُتَوَاضِعًا
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِقْسَمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الْخَلَّالَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: «§مَا أَوْرَدْتُ الْحَقَّ وَالْحُجَّةَ عَلَى أَحَدٍ فَقَبِلَهَا مِنِّي إِلَّا هِبْتُهُ وَاعْتَقَدْتُ مَوَدَّتَهُ، وَلَا كَابَرَنِي أَحَدٌ عَلَى الْحَقِّ، وَدَفَعَ الْحُجَّةَ الصَّحِيحَةَ إِلَّا سَقَطَ مِنْ عَيْنِي وَرَفَضْتُهُ»
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ حَرْمَلَةَ، حَدَّثَنِي جَدِّي، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيُّ، يَقُولُ: سَأَلْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ عَنْ مَسْأَلَةٍ، فَأَجَابَنِي فِيهَا، وَسَأَلْتُهُ ثَانِيًا فَأَجَابَنِي فِيهَا، وَسَأَلْتُهُ ثَالِثًا، فَقَالَ: «§أَتُرِيدُ أَنْ تَكُونَ قَاضِيًا». فَأَبَى أَنْ يُجِيبَنِيَ فِيهَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ سُفْيَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: «§مَا نَظَرْتُ فِي مُوَطَّإِ مَالِكٍ رَحِمَهُ اللَّهُ إِلَّا ازْدَدْتُ فَهْمًا»
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأُمَوِيُّ، عَنْ أَبِي ثَوْرٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَصْحَابِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ فَلَمَّا قَدِمَ الشَّافِعِيُّ عَلَيْنَا -[118]- جِئْتُ إِلَى مَجْلِسَهُ شِبْهَ الْمُسْتَهْزِئِ فَسَأَلْتُهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ مِنَ الدُّورِ فَلَمْ يُجِبْنِي وَقَالَ: كَيْفَ تَرْفَعُ يَدَيْكَ فِي الصَّلَاةِ فَقُلْتُ: هَكَذَا. فَقَالَ: أَخْطَأْتَ فَقُلْتُ: هَكَذَا فَقَالَ: أَخْطَأْتَ. فَقُلْتُ: وَكَيْفَ أَصْنَعُ؟ قَالَ: حَدَّثَنِي سُفْيَانُ عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ §يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ مِنْكَبَيْهِ، وَإِذَا رَكَعَ، وَإِذَا رَفَعَ. قَالَ أَبُو ثَوْرٍ: فَوَقَعَ فِي قَلْبِي مِنْ ذَلِكَ، فَجَعَلْتُ أَزِيدُ فِي الْمَجِيءِ إِلَى الشَّافِعِيِّ، وَأَقْصَرُ مِنَ الِاخْتِلَافِ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ فَقَالَ: أَجَلْ، الْحَقُّ مَعَهُ قَالَ: وَكَيْفَ ذَلِكَ؟ قَالَ: قُلْتُ كَيْفَ تَرْفَعُ يَدَيْكَ فِي الصَّلَاةِ؟ فَأَجَابَنِي نَحْوَ مَا أَخْبَرْتُ الشَّافِعِيَّ، فَقُلْتُ: أَخْطَأْتَ. فَقَالَ: كَيْفَ أَصْنَعُ فَقُلْتُ: حَدَّثَنِي الشَّافِعِيُّ عَنْ سُفْيَانٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ مِنْكَبَيْهِ وَإِذَا رَكَعَ وَإِذَا رَفَعَ. قَالَ أَبُو ثَوْرٍ: فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ شَهْرٍ وَعَلِمَ الشَّافِعِيُّ أَنِّي قَدْ لَزِمْتُهُ لِلتَّعَلُّمِ مِنْهُ قَالَ: يَا أَبَا ثَوْرٍ، مَسْأَلَتُكَ فِي الدَّوْرِ، وَإِنَّمَا مَنَعَنِي أَنْ أُجِيبَكَ يَوْمَئِذٍ لِأَنَّكَ كُنْتَ مُتَعَنِّتًا

الصفحة 117