كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 9)

قَالَ: وَسَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: «كُنْتُ بِالْيَمَنِ، §فَرَأَيْتُ أَعْمَاوَيْنِ يَتَقَاتَلَانِ، وَأَبْكَمُ يُصْلِحُ بَيْنَهُمَا»
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: «§مَا حَلَفْتُ بِاللَّهِ لَا صَادِقًا وَلَا كَاذِبًا قَطُّ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ، - بِمِصْرَ - قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْفِرْيَابِيُّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدٍ النَّحْوِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ هِشَامٍ النَّحْوِيَّ، يَقُولُ: «§طَالَتْ مُجَالَسَتُنَا لِمُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ فَمَا سَمِعْتُ مِنْهُ لَحْنَةً قَطُّ، وَلَا كَلِمَةً غَيْرُهَا أَحْسَنُ مِنْهَا»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَجَاءَ أَبُو النَّجْمِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، قَالَ: قَالَ الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ: " لَقَدْ أَحْبَبْتُ الشَّافِعِيَّ وَقُرِّبَ مِنْ قَلْبِي لَمَّا بَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: §الْكَفَاءَةُ فِي الدِّينِ لَا فِي النَّسَبِ، لَوْ كَانَتِ الْكَفَاءَةُ فِي النَّسَبِ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنَ الْخَلْقِ كُفُؤًا لِفَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَا لِبَنَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَدْ زَوَّجَ ابْنَتَيْهِ مِنْ عُثْمَانَ وَزَوَّجَ أَبَا الْعَاصِ بْنَ الرَّبِيعِ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ مَكْحُولٌ، ثَنَا الرَّبِيعٌ، قَالَ: سُئِلَ الشَّافِعِيُّ عَنْ مَوْلَى، أَرَادَ أَنْ يَتَزَوَّجَ عَرَبِيَّةً فَقَالَ الشَّافِعِيُّ: «§أَنَا عَرَبِيُّ لَا تَسْأَلُونِي عَنْ هَذَا»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ الْأَنْطَاكِيُّ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، قَالَ: قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ: «§إِذَا وَجَدْتَ مُقَدَّمِي أَهْلِ الْمَدِينَةِ عَلَى شَيْءٍ، فَلَا يَدْخُلْ قَلْبَكَ شَكٌّ أَنَّهُ حَقٌّ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ -[129]- الرَّبِيعَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: " §مَا نُقِصَ مِنْ إِيمَانِ السُّودَانِ إِلَّا لِضَعْفِ عُقُولِهِمْ: وَلَوْلَا ذَلِكَ لَكَانَ لَوْنًا مِنَ الْأَلْوَانِ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَهِيهِ وَيُفَضِّلُهُ عَلَى غَيْرِهِ "

الصفحة 128