كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 9)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَرْدَكٍ، ثَنَا حَرْمَلَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: «§مَا حَلَفْتُ بِاللَّهِ لَا صَادِقًا وَلَا آثِمًا»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ، يَقُولُ: «كَانَ §الشَّافِعِيُّ قَدْ جَزَّأَ اللَّيْلَ ثَلَاثَةَ أَجْزَاءٍ؛ الثُّلُثُ الْأَوَّلُ يَكْتُبُ، وَالثُّلُثُ الثَّانِي يُصَلِّي، وَالثُّلُثُ الثَّالِثُ يَنَامُ»
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا عَمِّي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: «§مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَحْسَنَ صَلَاةً مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ وَذَلِكَ أَنَّهُ أَخَذَ مِنْ مُسْلِمِ بْنِ خَالِدٍ الزَّنْجِيُّ وَأَخَذَ مُسْلِمٌ مِنَ ابْنِ جُرَيْجِ وَأَخَذَ ابْنُ جُرَيْجٍ مِنْ عَطَاءٍ وَأَخَذَ عَطَاءٌ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَأَخَذَ ابْنُ الزُّبَيْرِ مِنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، وَأَخَذَ أَبُو بَكْرٍ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، ثَنَا أَبُو الْحَدِيدِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنِ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، الْمِصْرِيُّ، ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ. قَالَ: كَانَ الشَّافِعِيُّ إِذَا حَدَّثَ كَأَنَّمَا، يَقْرَأُ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ، وَكَانَ فَصِيحًا، فَمَرِضَ مَرَضًا شَدِيدًا، فَقَالَ: «§اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا لَكَ رِضًى فَزِدْ». فَبَلَغَ ذَلِكَ إِدْرِيسَ بْنَ يَحْيَى الْخَوْلَانِيَّ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، لَسْتُ أَنَا وَلَا أَنْتَ مِنْ رِجَالِ الْبَلَاءِ. قَالَ: فَبَعَثَ إِلَيْهِ: «يَا أَبَا عَمْرٍو ادْعُ اللَّهَ لِي بِالْعَافِيَةِ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ الْأَنْطَاكِيُّ، ثَنَا يُونُسُ ح. وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْقَاضِي قَالَ: سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى، يَقُولُ: سُئِلَ الشَّافِعِيُّ عَنْ مَسْأَلَةٍ، وَأَنَا حَاضِرٌ، فَقَالَ: «يَا يُونُسُ §أَجِبْ فِيهَا». فَقُلْتُ: إِيَّاكَ سَأَلَ، أَصْلَحَكَ اللَّهُ. قَالَ: «أَجِبْ فِيهَا». قُلْتُ: يَلْتَمِسُ مِنْكَ الْجَوَّابَ، إِنَّ الْجَوَّابَ فِيهَا بَعِيدٌ، غَيْرَ أَنِّي أَعُدُّ لَهُ عُدَّةً، وَأَكْرَهُ أَنْ أُجِيبَ عَنْ مَسْأَلَةٍ، فَيُقَالَ لِي: مِنْ أَيْنَ قُلْتَ؟ فَأَسْكُتَ. أَوْ تَكَلَّمَ كَلَامًا نَحْوَهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ -[136]- عَبْدِ الْأَعْلَى، يَقُولُ: «§كَانَ الشَّافِعِيُّ يُكَلِّمُنَا بِقَدْرِ مَا نَفْهَمُ عَنْهُ، وَلَوْ كَلَّمَنَا بِحَسْبِ فَهْمِهِ مَا عَقَلْنَا عَنْهُ»

الصفحة 135