كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 9)

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا نُوحُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا الرَّبِيعُ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: «§الْقَوْلُ يَزِيدُ فِي الدِّمَاغِ , وَالدِّمَاغُ مِنَ الْعَقْلِ»
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: «§الْجُمُعَةُ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَالسَّعْيُ فَرِيضَةٌ. وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ»
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا ابْنُ رَوْحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمُزَنِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: «إِنْ شَاءَ اللَّهُ §قَوْمٌ بِالْيَمَنِ يَشُقُّ أَحَدُهُمْ لَحْمَهُ ثُمَّ يَرُدُّهُ فَيَلْتَئِمُ مِنْ سَاعَتِهِ. وَيُقَالُ إِنَّ غِذَاءَ أُولَئِكَ اللِّبَانُ»
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ فَيْحُونَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، قَالَ: قَالَ الشَّافِعِيُّ: «§رَأَيْتُ بِالْيَمَنِ بَنَاتٍ يَحِضْنَ كَثِيرًا»
قَالَ مُحَمَّدُ وَكُنْتُ عِنْدَ الشَّافِعِيِّ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: أَلَا تَعْجَبُ مِنْ قَوْلِ الْمَدَنِيِّينَ فِي أُصْبَعٍ عَشْرٌ، وَفِي أُصْبُعَيْنِ عِشْرُونَ، وَفِي ثَلَاثٍ ثَلَاثُونَ وَفِي أَرْبَعٍ أَرْبَعُونَ؟ فَقَالَ: «§مَا يُثْبِتُهُ عِنْدِي شَيْءٌ إِلَّا هَذَا؛ لِأَنِّي أَعْلَمُ أَنَّ هَذَا لَيْسَ مِمَّا يَأْخُذُهُ الْعِبَادُ بِعُقُولِهِمْ». قَالَ مُحَمَّدٌ: عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَقُولُ بِهِ
قَالَ الشَّافِعِيُّ: «وَرَوَى عَنِّي رَجُلٌ بِالْعِرَاقِ أَنِّي أُحِلُّ الْغِنَاءَ فِي الصَّلَاةِ». قَالَ: «فَلَقِيتُ الرَّجُلَ فَسَأَلْتُهُ عَنْ رِوَايَتِهِ عَنِّي»، فَقَالَ: نَعَمْ أَنْتَ تَقُولُ فِي رَجُلٍ سَلَّمَ مِنَ اثْنَتَيْنِ سَاهِيًا فَتَغَنَّى أَنَّهُ فِي صَلَاةٍ يُتِمُّهَا، لَا يُفْسِدَهَا، قَالَ الشَّافِعِيُّ قُلْتُ: «§فَيَجُوزُ لِي أَنْ أَرْوِيَ عَنْكَ أَنَّكَ تَقُولُ لَا بَأْسَ بِأَنْ تُسَلِّمَ مِنْ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ عَامِدًا»
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ فَيْحُونَ، ثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَخْبَرَنِي الشَّافِعِيُّ، قَالَ: «§نَزَلَ قَوْمٌ بِامْرَأَةٍ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ، فَجَعَلَتْ تُخْرِجُ لَهُمْ شَيْئًا» قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: فَقُلْنَا لَهَا: إِنَّ مَعَنَا شَيْئًا، قَالَتْ: فَمَا تُرِيدُونَ؟ تَنْزِلُونَ عِنْدِي، وَتَأْكُلُونَ طَعَامَكُمْ؟ لَا كَانَ هَذَا أَبَدًا، وَاللَّهِ لَوْ فَعَلْتُمْ هَذَا لَتَرَوُنَّ مَتَاعَكُمْ فِي الصَّحْرَاءِ
قَالَ: وَسَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: " §أَوَى اللَّيْلُ رَجُلًا إِلَى خِبَاءِ امْرَأَةٍ فَأَضَافَ بِهَا فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَدْ أَقْبَلَ مَعَهُ شَاةٌ لَهُ فَلَمَّا رَآهُ قَالَ لَهَا: مَا هَذَا قَالَتْ: ضَيْفٌ -[138]-. قَالَ: فَحَلَبَ الشَّاةَ وَجَاءَنَا بِهِ، وَبِشَيْءٍ مِنْ طَعَامِ. وَقَالَ: وَمَا أَظُنُّهُ إِلَّا فِلْوًا، وَمَا نَالَ الْأَعْرَابِيُّ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ مِنَ الْجَهْدِ "

الصفحة 137