كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 9)

حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ، ثنا مُوسَى الْفَارِسِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ أَبِي عِمْرَانَ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ حَرْمَلَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: وَأَنَا أَشْتَرِي لَهُ يَوْمًا طِيبًا، فَوَقَعَ فِيهِ كَلَامٌ، فَقَالَ: «§مِمَّنِ اشْتَرَيْتَ هَذَا الطِّيبَ مَا صِفَتُهُ؟» قَالُوا: أَشْقَرُ. قَالَ: «رُدُّوهُ، وَمَا جَاءَنِي خَيْرٌ قَطُّ مِنْ أَشْقَرَ»
قَالَ الشَّافِعِيُّ: «§وَمَنْ كَانَ ذَا عَاهَةٍ فِي بَدَنِهِ فَاحْذَرُوهُ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ الْمِصِّيصِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: «§الْكَوْسَجُ خَبِيثٌ وَالْأَزْرَقُ خَبِيثٌ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، ثنا عُمَرُ، قَالَ: سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى، يَقُولُ: قَالَ لِيَ الشَّافِعِيُّ: «§دَخَلْتَ الْعِرَاقَ؟» قُلْتُ: لَا. قَالَ: «مَا رَأَيْتَ الدُّنْيَا»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِقْسَمٍ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الْخَلَّالَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْمُزَنِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: «§الْعِلْمُ مُرُوءَةُ مَنْ لَا مُرُوءَةَ لَهُ»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْمُزَنِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: «§لَوْلَا أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَعَانَ عَلَى غَرَامَةِ الصِّبْيَانِ لِمُحَابَّةِ الْمُؤَذِّنِينَ. . . مَا انْكَسَرَتْ»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْمُزَنِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: «§مَنْ وَعَظَ أَخَاهُ سِرًّا فَقَدْ نَصَحَهُ وَزَانَهُ، وَمَنْ وَعَظَهُ عَلَانِيَةً فَقَدْ فَضَحَهُ وَخَانَهُ»
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ، ثنا أَبُو نَصْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمُزَنِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: " §خَرَجْنَا مِنْ مَكَّةَ فِي سَنَةٍ جَدْبَاءَ، فَلَمَّا صِرْنَا فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ عَارَضَنَا رَجُلٌ عَلَى جَمَلٍ فَقُلْنَا: مَنْ يَقُومُ إِلَيْهِ فَيَسْأَلُهُ عَنْ عِيَالِنَا؟ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ فِي الرَّحْلِ مَعَنَا، فَلَمْ يَلْبَثْ إِلَّا يَسِيرًا ثُمَّ جَاءَ إِلَيْنَا فَجَعَلَ يُحَدِّثُنَا عَنْهُ بِكَلَامٍ كَثِيرٍ، فَقُلْنَا: حَدَّثَكَ الرَّجُلُ بِكَلَامٍ يَسِيرٍ وَأَنْتَ تُحَدِّثُنَا مُنْذُ الْيَوْمِ فَقَالَ: حَدَّثَنِي بِالْأَصْلِ وَجِئْتُكُمُ بِالتَّفْسِيرِ "
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ، ثنا أَبُو نَصْرٍ، حَدَّثَنِي أَسَدُ بْنُ عُفَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: كَانَ حَمَّادٌ الْبَرْبَرِيُّ وَالِيًا عَلَيْنَا بِمَكَّةَ فَزَادُوهُ الْيَمَنَ فَقُلْتُ لِأُمِّي: مَا نَدْرِي وَمَا أُمْلِيَ لِهَذَا الرَّجُلِ، وَلِيَ مَكَّةَ وَزِيدَ الْيَمَنَ. فَقَالَتْ: يَا بُنَيَّ إِنَّ الْحَجَرَ إِذَا سَمَا -[141]- كَانَ أَشَدَّ سُقُوطًا. فَقُلْتُ: يَا أُمَّهْ. صَدَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَصِيرَ لِلُكَعِ ابْنِ لُكَعٍ». فَقَالَتْ: يَا بُنَيَّ وَأَيْنَ لُكَعُ ابْنُ لُكَعٍ؟ رَحِمَ اللَّهُ لُكَعَ ابْنَ لُكَعٍ مُنْذُ زَمَنٍ طَوِيلٍ

الصفحة 140