كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 9)

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ الزَّيَّاتَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: «§إِذَا أَخْطَأَتْكَ الصَّنِيعَةَ إِلَى مَنْ يَتَّقِي اللَّهَ فَاصْنَعْهَا إِلَى مَنْ يَتَّقِي الْعَارَ»
قَالَ: وَسَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: «§مَا رَفَعْتُ أَحَدًا فَوْقَ مَنْزِلَتِهِ إِلَّا وُضِعَ مِنِّي بِمِقْدَارِ مَا رَفَعْتُ مِنْهُ»
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ زُغْبَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: " كَتَبَ حَكِيمٌ إِلَى حَكِيمٌ: يَا أَخِي قَدْ §أُوتِيتَ عِلْمًا فَلَا تُدَنِّسْ عِلْمَكَ بِظُلْمَةِ الذُّنُوبِ فَتَبْقَى فِي الظُّلْمَةِ يَوْمَ يَسْعَى أَهْلُ الْعِلْمِ بِنُورِ عِلْمِهِمْ "
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ زُغْبَةَ، سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: «§كَفَى بِالْعِلْمِ فَضِيلَةً أَنْ يَدَّعِيهِ مَنْ لَيْسَ فِيهِ، وَيَفْرَحُ إِذَا نُسِبَ إِلَيْهِ، وَكَفَى بِالْجَهْلِ شَيْنًا أَنْ يَتَبَرَّأَ مِنْهُ مَنْ هُوَ فِيهِ وَيَغْضَبَ إِذَا نُسِبَ إِلَيْهِ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْمُونٍ الصَّوَّافُ، قَالَا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَنَّادٍ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: «§خَلَّفْتُ بِالْعِرَاقِ شَيْئًا أَحْدَثَتْهُ الزَّنَادِقَةُ يُسَمُّونَهُ التَّعْبِيرَ، يَشْتَغِلُونَ بِهِ عَنِ الْقُرْآنِ»
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَجَلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ إِدْرِيسَ الْحُلْوَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: «مَا أَفْلَحَ سَمِينٌ قَطُّ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ». قِيلَ لَهُ: وَلِمَ؟ قَالَ: «§لِأَنَّ الْعَاقِلَ لَا يَخْلُو مِنْ إِحْدَى خَلَّتَيْنِ، إِمَّا أَنْ يَغْتَمَّ لِآخِرَتِهِ وَمَعَادِهِ، أَوْ لِدُنْيَاهُ وَمَعَاشِهِ، وَالشَّحْمُ مَعَ الْغَمِّ لَا يَنْعَقِدُ، فَإِذَا خَلَا مِنَ الْمَعْنَيَيْنِ صَارَ فِي حَدِّ الْبَهَائِمِ فَيُعْقَدُ الشَّحْمُ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّحَّانُ، بِوَاسِطَ ثنا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا، يَحْكِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ قَالَ لِلْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ: «§مَا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَهُوَ عَارِفٌ بِعُيوبِ نَفْسِهِ -[147]- فَعِبْ نَفْسَكَ، وَلَا تُخَبِّئْ مِنْهَا شَيْئًا». فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، هُوَ لَحُوحٌ حَقُودٌ حَسُودٌ. فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الْمَلِكِ: «إِذًا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الشَّيْطَانِ نَسَبٌ». فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ الشَّيْطَانَ إِذَا رَآنِي سَالَمَنِي

الصفحة 146