كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 9)

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ أَبُو بَكْرٍ الْمَالِكِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، قَالَ «§مَا كُنْتُ أَذْكُرُ لِلشَّافِعِيِّ قَصِيدَةً إِلَّا رُبَّمَا أَنْشَدَنِيهَا مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي خَلْفُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ التِّرْمِذِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَكْثَمَ، يَقُولُ: كَانَ الشَّافِعِيُّ عَالِمًا بِشَعْرِ هُذَيْلٍ فَذَاكَرْتُ بِهِ بَعْضَ أَهْلِ الْأَدَبِ بِفَارِسَ فَقَالَ لِي: قَالَ الشَّافِعِيُّ: «§حَفِظْتُ شِعْرَ الْهُذَلِيِّينَ وَرِجْلَيَّ عَلَى الْقَتَبِ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَمَضَانَ بْنِ شَاكِرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَخْبَرَنَا الشَّافِعِيُّ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى رَاحِلَةٍ فَرَفَعَتْ رِجْلًا وَوَضَعَتْ يَدًا وَرَفَعَتْ أُخْرَى، فَأَعْجَبَهُ مَشْيُهَا فَأَنْشَأَ يَقُولُ: "
[البحر البسيط]
§كَأَنَّ رَاكِبَهَا غُصْنٌ بِمَرْوَحَةٍ ... إِذَا تَدَلَّتْ بِهِ أَوْ شَارِبٌ ثَمِلُ
ثُمَّ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ الْأَحَدِ، قَالَ: قُلْتُ لِلْمُزَنِيِّ مَعْنَى قَوْلِ الشَّافِعِيِّ: يَتَرَوَّحُ الرَّجُلُ بِبَيْتَيِنِ مِنَ الشَّعْرِ، مَا هُمَا، فَأَنْشَدَنِي: «
[البحر الوافر]
§يُرِيدُ الْمَرْءُ أَنْ يُعْطَى مُنَاهُ ... وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا مَا أَرَادَا
يَقُولُ الْمَرْءُ فَائِدَتِي وَمَالِي ... وَتَقْوَى اللَّهِ أَفْضَلُ مَا اسْتَفَادَا»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي ابْنُ يَحْيَى بْنِ آدَمَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنْبَأَنَا الشَّافِعِيُّ، قَالَ: وَقَفَ ابْنُ الزُّبَيْرِ فِي حَرَمِهِ الَّتِي كَانَتْ، وَإِذَا سَاقِيَةٌ مُعَلَّقَةٌ فَقَالَ: " يَا صَاحِبَ السَّاقِيَةِ:
[البحر البسيط]
-[152]-
§إِنْ كُنْتَ سَاقِيَةً يَوْمًا عَلَى كَرَمٍ ... فَاسْقِ الْفَوَارِسَ مِنْ ذُهْلِ بْنِ شَيْبَانَا "
قَالَ مُحَمَّدٌ: السَّاقِيَةُ يُبَرَّدُ عَلَيْهَا الْمَاءُ فِي السَّوَاقِلِ

الصفحة 151