كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 9)

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ يَزِيدَ يَعْنِي ابْنَ الْهَادِ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ قَالَتْ: " §كَانَ صَدَاقُهُ لِأَزْوَاجِهِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً وَنَشًّا، قَالَتْ: تَدْرِي مَا النَّشُّ؟ قَالَتْ: نِصْفُ أُوقِيَّةٍ، فَتِلْكَ خَمْسُمِائَةٍ فَهَذَا صَدَاقُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَزْوَاجِهِ "
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ نُوحٍ الطَّلْحِيُّ ح. وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا أَبُو الْحَرِيشِ الْكِلَابِيُّ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْجَنَدِيِّ، عَنْ أَبَانَ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا يَزْدَادُ الْأَمْرُ إِلَّا شِدَّةً، وَلَا الدُّنْيَا إِلَّا إِدْبَارًا، وَلَا النَّاسُ إِلَّا شُحًّا، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا عَلَى شِرَارِ النَّاسِ، وَلَا مَهْدِيَّ إِلَّا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ». غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الْحَسَنِ، لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ الشَّافِعِيِّ وَاللَّهُ أَعْلَمُ
§الْإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَمِنْهُمُ الْإِمَامُ الْمُبَجَّلُ وَالْهُمَامُ الْمُفَضَّلُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ. لَزِمَ الِاقْتِدَاءِ، وَظَفِرَ بِالِاهِتِدَاءِ، عَلَمُ الزُّهَّادِ، وَقَلَمُ النُّقَّادِ، امْتُحِنَ فَكَانَ فِي الْمِحْنَةِ صَبُورًا، وَاجْتُبِيَ فَكَانَ لِلنِّعْمَةِ شَكُورًا، كَانَ لِلْعِلْمِ وَالْحِلْمِ وَاعِيًا، وَلِلْهَمِّ وَالْفِكْرِ رَاعِيًا. وَقِيلَ إِنَّ التَّصَوُّفَ التَّجَلِّي بِالْآثَارِ، وَالتَّحَلِّي بِالْأَكْدَارِ
§ذِكْرُ نَسَبِهِ وَمَوْلِدِهِ وَوَفَاتِهِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ

الصفحة 161