كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 9)

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ، يَقُولُ: لَمَّا حَجَّ أُوَيْسٌ دَخَلَ الْمَدِينَةَ، فَلَمَّا وَقَفَ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ قِيلَ لَهُ هَذَا قَبْرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: فَغُشِيَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ: «§أَخْرِجُونِي فَلَيْسَ بِلَادِي بَلَدًا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ مَدْفُونٌ»
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، ثنا إِبْرَاهِيمُ، ثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي سُلَيْمَانَ: كَانَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ مُوسِرَيْنِ، قَالَ: «اسْكُتْ إِنَّمَا كَانَ عُثْمَانُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ §خَازِنَيْنِ مِنْ خُزَّانِ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ يُنْفِقَانِ فِي وُجُوهِ الْخَيْرِ»
قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ، يَقُولُ: «§هُمْ عَامَلُوا رَبَّهُمْ بِقُلُوبِهِمْ»
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، ثنا إِبْرَاهِيمُ، ثنا أَحْمَدُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ، يَقُولُ: «§رُبَّمَا أَقَمْتُ فِي الْآيَةِ الْوَاحِدَةَ خَمْسَ لَيَالٍ وَلَوْلَا أَنِّي بَعْدُ أَدَعُ الْفِكْرَ فِيهَا مَا جُزْتُهَا أَبَدًا، وَرُبَّمَا جَاءَتِ الْآيَةُ مِنَ الْقُرْآنِ تُطِيرُ الْعَقْلَ فَسُبْحَانَ الَّذِي رَدَّهُ إِلَيْهِمْ بَعْدُ»
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، ثنا إِبْرَاهِيمُ، ثنا أَحْمَدُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ، ح وَحَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ، يَقُولُ: «§الرِّضَا عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالرَّحْمَةُ لِلْخَلْقِ دَرَجَةُ الْمُرْسَلِينَ»
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا أَحْمَدُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ، يَقُولُ: «§لَيْسَ الْعَجَبُ مِمَّنْ لَمْ يَجِدْ لَذَّةَ الطَّاعَةِ، إِنَّمَا الْعَجَبُ مِمَّنْ وَجَدَ لَذَّتَهَا ثُمَّ تَرَكَهَا كَيْفَ صَبَرَ عَنْهَا»
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا أَحْمَدُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ، يَقُولُ: «§مَنْ عَرَفَ الدُّنْيَا عَرَفَ الْآخِرَةَ وَمَنْ لَمْ يَعْرِفِ الدُّنْيَا لَمْ يعْرَفِ الْآخِرَةَ»، قَالَ أَحْمَدُ: يَعْنِي الزُّهْدَ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، ثنا إِبْرَاهِيمُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، ح وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ قُلْتُ لِأَبِي سُلَيْمَانَ: أَلَيْسَ قَدْ جَاءَ الْحَدِيثُ: «إِنَّ §الْمُؤْمِنَ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ»؟ قَالَ: صَدَقْتَ، وَلَكِنْ أَيْنَ الَّذِي يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ؟
قَالَ: وَقُلْتُ لِأَبِي سُلَيْمَانَ: إِنَّ فُلَانًا وَفُلَانًا لَا يَقَعَانِ عَلَى قَلْبِي. قَالَ: «§وَلَا عَلَى قَلْبِي وَلَكِنْ لَعَلَّنَا إِنَّمَا أَتَيْنَا -[263]- مِنْ قَلْبِي وَقَلْبِكَ فَلَيْسَ فِينَا خَيْرٌ وَلَيْسَ نُحِبُّ الصَّالِحِينَ»

الصفحة 262