كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 9)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي حَسَّانَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّاجِيَّ يَقُولُ: " تَدْرِي أَيَّ شَيْءٍ قُلْتَ الْبَارِحَةَ وَالْبَارِحَ الْأَوَّلَ؟ قُلْتُ: قَبِيحٌ بِعَبْدٍ ذَلِيلٍ مِثْلِي يَعْلَمُ عَظِيمًا مِثْلَكَ لَا يَعْلَمُ أَنَّكَ لَتَعْلَمُ أَنِّي لَوْ خَيَّرْتَنِي بَيْنَ أَنْ يَكُونَ لِي الدُّنْيَا مُنْذُ يَوْمِ خُلِقَتْ أَتَنَعَّمُ فِيهَا حَلَالًا لَا أُسْأَلُ عَنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَيْنَ أَنْ تَخْرُجَ نَفْسِي السَّاعَةَ لَاخْتَرْتُ أَنْ تَخْرُجَ نَفْسِي السَّاعَةَ ". ثُمَّ قَالَ: «§أَمَا تُحِبُّ أَنْ نَلْقَى مَنْ تُطِيعُ»
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبَانَ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، ثنا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّاجِيَّ سَعِيدَ بْنَ يَزِيدَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا خُزَيْمَةَ، يَقُولُ: «§الْقَصْدُ إِلَى اللَّهِ بِالْقُلُوبِ أَبْلَغُ مِنْ حَرَكَاتِ الْأَعْمَالِ الصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ وَنَحْوِهِمَا»
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّاجِيَّ، يَقُولُ عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ: «§احْذَرُوا أَنْ يَغْضَبَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَيُعْطِيَكُمُ الدُّنْيَا، فَإِنَّهُ غَضِبَ عَلَى عَبْدٍ مِنْ عَبِيدِهِ إِبْلِيسَ فَأَعْطَاهُ الدُّنْيَا وَقَسَمَ لَهُ مِنْهَا»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَائِلَةَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّاجِيِّ، يَقُولُ: " قَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: أَيْ رَبِّ أَيْنَ أَجِدُكَ؟ قَالَ: فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ: يَا مُوسَى §إِذَا انْقَطَعْتَ إِلَيَّ فَقَدْ وَصَلْتَ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ "
قَالَ الشَّيْخُ أَبُو نُعَيْمٍ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَائِلَةَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ خَالِدٍ يَقُولُ: " §لَيْسَ شَيْءٌ أَقْطَعُ لِظَهْرِ إِبْلِيسَ مِنْ قَوْلِ ابْنِ آدَمَ: لَيْتَ شِعْرِي بِمَاذَا يُخْتَمُ لِي؟ قَالَ: عِنْدَهَا يَئِسَ إِبْلِيسُ، وَيَقُولُ: مَتَى هَذَا يُعْجَبُ بِعَمَلِهِ؟ " فَحَدَّثْتُ بِهِ مَضَاءَ بْنَ عِيسَى فَقَالَ: يَا أَحْمَدُ عِنْدَ الْخَاتِمَةِ فُظِعَ بِالْقَوْمِ. فَحَدَّثْتُ بِهِ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّاجِيَّ فَقَالَ: وَاخَطَرَاهُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَائِلَةَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ -[312]-: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ بَكْرٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ السَّاجِيِّ، قَالَ: «§إِنْ أَحْبَبْتُمْ أَنْ تَكُونُوا أَبْدَالًا فَأَحِبُّوا مَا شَاءَ اللَّهُ فَإِنَّهُ مَنْ أَحَبَّهُ لَمْ يَنْزِلْ بِهِ شَيْءٌ مِنْ مَقَادِيرِ اللَّهِ وَأَحْكَامِهِ إِلَّا أَحَبَّهُ»

الصفحة 311