كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 9)

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ السَّاجِيَّ، يَقُولُ: " §إِنْ أَحْبَبْتُمْ أَنْ تَكُونُوا أَبْدَالًا فَأَحِبُّوا مَا شَاءَ اللَّهُ فَإِنَّهُ مَنْ أَحَبَّهُ لَمْ يَنْزِلْ بِهِ شَيْءٌ مِنْ مَقَادِيرِ اللَّهِ وَأَحْكَامِهِ إِلَّا أَحَبَّهُ، وَأُوحِيَ إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ يَا مُوسَى مَا اسْتَحَثَّنِي عَبْدٌ عَلَى قَضَاءِ حَاجَتِهِ بِمِثْلِ قَوْلِهِ: مَا شَاءَ اللَّهُ وَحُبِّي بِأَنَّكَ تَعْلَمُ فَهُوَ مَا شِئْتَ "
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ، ثنا أَحْمَدُ، قَالَ: سَمِعْتُ السَّاجِيَّ، يَقُولُ: «§يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَكُونَ، بِدُعَاءِ إِخْوَانِنَا أَوْثَقُ مِنَّا بِأَعْمَالِنَا، نَخَافُ أَنْ نَكُونَ فِي أَعْمَالِنَا مُقَصِّرِينَ وَنَرْجُو أَنْ نَكُونَ فِي دُعَائِهِمْ لَنَا مُخْلِصِينَ فَإِنَّ مَنْ أَصْفَى الْعَمَلَ فَأَنْتَ مِنْهُ عَلَى رِبْحٍ»
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصُّورِيُّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ السَّاجِيِّ قَالَ: «إِنَّ §فِي خَلْقِ اللَّهِ خَلْقًا يَسْتَحْيُونَ مِنَ الصَّبْرِ لَوْ يَعْلَمُونَ مَوَاقِعَ أَقْدَارِهِ يَتَلَقَّفُونَهَا تَلَقُّفًا»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي حَسَّانَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ السَّاجِيَّ، يَقُولُ: «§أَتَدْرِي أَيَّ شَيْءٍ أَرَادَ عَبِيدُ الدُّنْيَا مِنْ مَوَالِيهِمْ؟ أَرَادُوا أَنْ يَرْضَوْا عَنْهُمْ، وَتَدْرِي أَيَّ شَيْءٍ أَرَادَ اللَّهُ مِنْ عَبِيدِهِ؟ أَرَادَ أَنْ يَرْضَوْا عَنْهُ وَمَا كَانَ رِضَاهُمْ عَنْهُ إِلَّا بَعْدَ رِضَاهُ عَنْهُمْ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسٍ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، ثنا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّاجِيَّ، يَقُولُ: " §وَقَفَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى أَخٍ لَهُ حَضرَيٌّ، فَقَالَ الْحَضَرِيُّ: كَيْفَ تَجِدُكَ أَبَا كَثِيرٍ قَالَ: أَحْمَدُ اللَّهَ أَيْ أَخِي مَا بَقَاءُ عُمْرٍ تَقْطَعُهُ السَّاعَاتُ وَسَلَامَةُ بَدَنٍ مُعَرَّضٌ لِلْآفَاتِ، وَلَقَدْ عَجِبْتُ لِلْمُؤْمِنِ كَيْفَ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَهُوَ سَبِيلُهُ إِلَى الثَّوَابِ، وَمَا أُرَانَا إِلَّا سَيُدْرِكُنَا الْمَوْتُ وَنَحْنُ أُبَّقٌ "
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: " لَمَّا تَوَالَى عَلَى يَعْقُوبَ ذَهَابُ ابْنِهِ بِنْيَمِينَ بَعْدَ يُوسُفُ وَاطَّلَعَ اللَّهُ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ -[313]- مِنَ الْحُزْنِ بَعَثَ إِلَيْهِ جِبْرِيلُ أَنْ يَقُولَ: يَا كَثِيرَ الخَيْرِ، يَا دَائِمَ الْمَعْرُوفِ الَّذِي لَا يَنْقَطِعُ أَبَدًا وَلَا يُحْصِيهِ غَيْرُهُ رُدَّ عَلَيَّ ابْنِيَّ، فَأَوْحَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى إِلَيْهِ: §وَعِزَّتِي وَجَلَالِي وَارْتِفَاعِي عَلَى عَرْشِي لَوْ كَانَا مَيِّتَيْنِ لَنَشَرْتُهُمَا لَكَ "

الصفحة 312