كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 9)

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُعَلَّى الصَّفَدِيُّ الْوَرَّاقُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الرَّازِيُّ، ثنا يُوسُفُ بْنُ الْحُسَيْنِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَا: سَمِعْنَا ذَا النُّونِ، يَقُولُ: " §دَارَتْ رَحَى الْإِرَادَةِ عَلَى ثَلَاثٍ: عَلَى الثِّقَةِ بَوَعْدِ اللَّهِ وَالرِّضَا وَدَوَامِ قَرْعِ بَابِ اللَّهِ "
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، ثنا أَحْمَدُ، ثنا يُوسُفُ، وَمُحَمَّدٌ، قَالَا: سَمِعْنَا ذَا النُّونِ، يَقُولُ: " §طُوبَى لِمَنْ أَنْصَفَ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قِيلَ: وَكَيْفَ يُنْصِفُ رَبَّهُ؟ قَالَ: يُقِرُّ لَهُ بِالْآفَاتِ فِي طَاعَاتِهِ وَبِالْجَهْلِ فِي مَعْصِيَتِهِ، وَإِنْ آخَذَهُ بِذُنُوبِهِ رَأَى عَدْلَهُ، وَإِنْ غَفَرَ لَهُ رَأَى فَضْلَهُ، وَإِنْ لَمْ يَتَقَبَّلْ مِنْهُ حَسَنَاتِهِ لَمْ يَرَهُ ظَالِمًا لِمَا مَعَهُ مِنَ الْآفَاتِ، وَإِنْ قَبِلَهَا رَأَى إِحْسَانَهُ لِمَا جَادَ بِهِ مِنَ الْكَرَامَاتِ "
سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الْمَلَطِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْجَلَّاءَ يَقُولُ: " §خَرَجْتُ إِلَى شَطِّ نِيلِ مِصْرَ فَرَأَيْتُ امْرَأَةً تَبْكِي وَتَصْرُخُ فَأَدْرَكَهَا ذُو النُّونِ فَقَالَ لَهَا: مَا لَكِ تَبْكِينَ؟ فَقَالَتْ: كَانَ وَلَدِي وَقُرَّةَ عَيْنِي عَلَى صَدْرِي فَخَرَجَ تِمْسَاحٌ فَاسْتَلَبَ مِنِّي وَلَدِي. قَالَ: فَأَقْبَلَ ذُو النُّونِ عَلَى صَلَاتِهِ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَدَعَا بِدَعَوَاتٍ فَإِذَا التِّمْسَاحُ خَرَجَ مِنَ النِّيلِ وَالْوَلَدُ مَعَهُ وَدَفَعَهُ إِلَى أُمِّهِ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ فَأَخَذَتْهُ وَأَنَا كُنْتُ أَرَى "
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبَانَ، ثنا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ ذَا النُّونِ، يَقُولُ: قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: «§مَا خَلَصَ الْعَبْدُ لِلَّهِ إِلَّا أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ فِي حُبٍّ لَا يُعْرَفُ»

الصفحة 366