كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 9)

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: سَمِعْتُ مَنْصُورَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ يُوسُفَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ عُثْمَانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ذَا النُّونِ، يَقُولُ: «§لَئِنْ مَدَدْتُ يَدِي إِلَيْكَ دَاعِيًا لَطَالَمَا كَفَيْتَنِي سَاهِيًا، فَلَا أَقْطَعُ مِنْكَ رَجَائِي بِمَا عَمِلَتْ يَدَايَ، حَسْبِي مِنْ سُؤَالِي عِلْمُكَ بِي»
قَالَ: وَسَمِعْتُ ذَا النُّونِ، يَقُولُ: «§مَنْ أَنَسِ بِالْخَلْقِ فَقَدِ اسْتَمْكَنَ مِنْ بِسَاطِ الْفَرَاعِنَةِ، وَمَنْ غُيِّبَ عَنْ مُلَاحَظَةِ نَفْسِهِ فَقَدِ اسْتَمْكَنَ مِنْ مُجَانَبَةِ الْإِخْلَاصِ، وَمَنْ كَانَ حَظُّهُ مِنَ الْأَشْيَاءِ هَوَاهُ لَا يُبَالِي مَا فَاتَهُ مِمَّا هُوَ دُونَهُ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ، قَالَ: قَالَ يُوسُفُ بْنُ الْحُسَيْنِ سَمِعْتُ ذَا النُّونِ، يَقُولُ: «§مَنْ تَزَيَّنَ بِعَمَلِهِ كَانَتْ حَسَنَاتُهُ سَيِّئَاتٍ»
وَسَمِعْتُ ذَا النُّونِ يَقُولُ: «§الصِّدْقُ سَيْفُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ مَا وَضَعَهُ عَلَى شَيْءٍ إِلَّا قَطَعَهُ»
قَالَ: وَسَمِعْتُ ذَا النُّونِ، يَقُولُ: «§أَدْنَى مَنَازِلِ الْأُنْسِ أَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ فَلَا يَغِيبُ هَمُّهُ عَنْ مَأْمُولِهِ»
سَمِعْتُ نَصْرَ بْنَ أَبِي نَصْرٍ، يَقُولُ: قَالَ ذُو النُّونِ: «§الْخَوْفُ رَقِيبُ الْعَمَلِ، وَالرَّجَاءُ شَفِيعُ الْمِحَنِ»
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ سَهْلٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ذَا النُّونِ، يَقُولُ: «§مِفْتَاحُ الْعِبَادَةِ الْفِكْرَةُ، وَعَلَامَةُ الْهَوَى مُتَابَعَةُ الشَّهَوَاتِ، وَعَلَامَةُ التَّوَكُّلِ انْقِطَاعُ الْمَطَامِعِ»
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ الرَّازِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ حَمْزَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ذَا النُّونِ، يَقُولُ: «إِنَّ §الْعَارِفَ لَا يَلْزَمُ حَالَةً وَاحِدَةً إِنَّمَا يَلْزَمُ رَبَّهُ فِي الْحَالَاتِ كُلِّهَا»

الصفحة 395