كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 9)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُجَاشِعٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الرِّجَالِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أُهْدِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَحْمٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَهْدِي هَذِهِ لِزَيْنَبَ» قَالَتْ: فَأَهْدَيْتُ لِزَيْنَبَ، فَرَدَّتْهُ. قَالَ: «رُدِّيهَا» فَرَدَدْتُهُ قَالَ: «أَقْسَمْتُ إِلَّا رَدَدْتِهَا» فَدَخَلَتْنِي غَيْرَةٌ فَغَضِبْتُ فَقُلْتُ: لَقَدْ أَهَانَتْكَ فَقَالَ: «أَنْتُنَّ أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ أَنْ يُهِينَنِي مِنْكُنَّ أَحَدٌ، أُقْسِمُ أَنْ لَا أَدْخَلَ عَلَيْكُنَّ شَهْرًا» قَالَتْ: فَغَابَ تِسْعَةً وَعِشْرِينَ يَوْمًا، قَالَتْ: ثُمَّ جَاءَ فَدَخَلَ عَلِيَّ قَالَتْ: قُلْتَ: إِنَّكَ أَقْسَمْتَ أَنْ لَا تَدْخُلَ عَلَيْنَا شَهْرًا يَا نَبِيَّ اللَّهِ؟ قَالَ: «§الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ بِإِصْبَعِهِ الْعَاشِرِ، وَشَهْرٌ هَكَذَا هَكَذَا، وَأَمْسَكَ فِي الثَّالِثَةِ إِصْبَعًا»
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بُدَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ» قَالُوا: مِنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «أَهْلُ الْقُرْآنِ أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ»
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِيَادِ بْنِ لَقِيطٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي رَيْثَةَ، قَالَ: «§رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَلَيْهِ بُرْدَانِ أَخْضَرَانِ»
حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِيَادِ بْنِ لَقِيطٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ سَرْحَانَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكَلَ طَعَامًا وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، وَقَدْ كَانَ تَوَضَّأَ قَبْلَ ذَلِكَ، فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوءٍ فَانْتَهَرَنِي، وَقَالَ: «وَرَاءَكَ» فَسَاءَنِي ذَلِكَ، فَلَمَّا صَلَّيْتُ شَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَى عُمَرَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الْمُغِيرَةَ قَدْ شَقَّ عَلَيْهِ انْتِهَارُكَ إِيَّاهُ، وَخَشِيَ أَنْ يَكُونَ فِي نَفْسِكَ عَلَيْهِ شَيْءٌ، فَقَالَ صلّى الله عليه -[41]- وسلم: «§مَا فِي نَفْسِي عَلَيْهِ إِلَّا خَيْرٌ، وَلَكِنَّهُ أَتَانِي بِوَضُوءٍ، وَإِنَّمَا أَكَلْتُ طَعَامًا، وَلَوْ فَعَلْتُ ذَلِكَ فَعَلَ ذَلِكَ النَّاسُ بَعْدِي»

الصفحة 40