كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 9)

سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ أَحْمَدَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيَّ، يَقُولُ: «§حَضَرَتُ مَجْلِسَ الشَّافِعِيِّ وَحَضَرَتُ جَنَازَةَ ابْنِ وَهْبٍ»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رَوْحٍ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا الزَّعْفَرَانِيُّ، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ بْنُ الْجَارُودِ، قَالَ: «§كَانَ سِنُّ أَبِي وَسِنُّ الشَّافِعِيِّ وَاحِدًا فَنَظَرْنَا فِي سِنِّهِ، فَإِذَا هُوَ يَوْمَ مَاتَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ سَنَةً»
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنِ خُزَيْمَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: " §حَفِظْتُ الْمُوَطَّأَ قَبْلَ أَنْ آتِيَ مَالِكًا فَلَمَّا أَتَيْتُهُ قَالَ لِي: اطْلُبْ مَنْ يَقْرَأُ لَكَ. فَقُلْتُ: لَا عَلَيْكَ أَنْ تَسْتَمِعَ لِقِرَاءَتِي فَإِنْ أَعْجَبَتْكَ، وَإِلَّا طَلَبْتُ مَنْ يَقْرَأُ فَقَالَ لِي: اقْرَأْ، فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمِصْرِيُّ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: «§أَتَيْتُ مَالِكًا، وَقَدْ حَفِظْتُ الْمُوَطَّأَ»، فَقَالَ لِي: اطْلُبْ مَنْ يَقْرَأُ، قُلْتُ: «لَا عَلَيْكَ أَنْ تَسْتَمِعَ قِرَاءَتِي، فَإِنْ خِفْتُ عَلَيْكَ، وَإِلَّا طَلَبْتُ مَنْ يَقْرَأُ لِي» فَقَالَ لِيَ: اقْرَأْ، «فَقَرَأْتُ لِنَفْسِي، فَكَانَ الشَّافِعِيُّ يَقُولُ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ» حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَارِسِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ خَالِدٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: أَتَيْتُ مَالِكًا، وَأَنَا ابْنُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً؛ لَأَقْرَأَ عَلَيْهِ الْمُوَطَّأَ فَاسْتَصْغَرَنِي فَذَكَرَ مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْجِيزِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ، يَقُولُ: " جِئْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، فَاسْتَأْذَنَتُ عَلَيْهِ فَدَخَلْتُ، وَكُنْتُ §أُرِيدُ أَنِ اسْمَعَ مِنْهُ حَدِيثَ الْعَقِيقَةِ، فَقُلْتُ: إِنْ جَعَلْتَهُ فِي أَوَّلٍ خَشِيتُ أَنْ سَيُبْطِلُهَ، وَلَا يحَدِّثُنِي، وَإِنْ جَعَلْتُهُ فِي آخِرٍ خَشِيتُ أَنْ لَا يَبْلُغَهُ بَعْدَ عَشَرَةِ أَحَادِيثَ، فَأَخَذْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْ -[70]- حَدِيثٍ حَدِيثٍ، فَلَمَّا مَرَّتْ عَشَرَةٌ قَالَ: حَسْبُكَ فَلَمْ أَسْمَعْهُ مِنْهُ "

الصفحة 69