كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 9)

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ سَبَلَانُ قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ: مَا تَقُولُ فِيمَنْ يَقُولُ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ؟ فَقَالَ: " §لَوْ كَانَ لِي سُلْطَانٌ لَقُمْتُ عَلَى الْجِسْرِ فَكَانَ لَا يَمُرُّ بِي أَحَدٌ إِلَّا سَأَلْتُهُ، فَإِذَا قَالَ: لِي مَخْلُوقٌ ضَرَبْتُ عُنُقَهُ، وَأَلْقَيْتُهُ فِي الْمَاءِ "
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ الْفَضْلَ بْنَ إِسْحَاقَ الدُّورِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ مَهْدِيٍّ، يَقُولُ: " §مِنْ زَعَمَ أَنَّ الْقُرْآنَ، مَخْلُوقٌ اسْتَتَبْتُهُ، فَإِنْ تَابَ، وَإِلَّا ضَرَبْتُ عُنُقَهُ؛ لِأَنَّهُ كَافِرٌ بِالْقُرْآنِ قَالَ: اللَّهُ تَعَالَى {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء: 164]
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، وَذَكَرُوا عِنْدَهُ الْجَهْمِيَّةُ، وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ، فَقَالَ: " §إِنَّهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يَنْفُوا عَنِ اللَّهِ الْكَلَامَ، وَأَنْ يَكُونَ الْقُرْآنُ كَلَامَ اللَّهِ، وَأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى كَلَّمَ مُوسَى، وَقَدْ ذَكَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى، فَقَالَ: وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدِ بْنِ عُمَرَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، وَسُئِلَ عَنِ الصَّلَاةِ خَلْفَ أَصْحَابِ الْأَهْوَاءِ، فَقَالَ: " §يُصَلَّى خَلْفَهُمْ مَا لَمْ يَكُنْ دَاعِيَةً إِلَى بِدْعَتِهِ مُجَادِلًا بِهَا، إِلَّا هَذَيْنِ الصِّنْفَيْنِ: الْجَهْمِيَّةُ وَالرَّافِضَةُ؛ فَإِنَّ الْجَهْمِيَّةَ كُفَّارٌ بِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالرَّافِضَةُ يَنْتَقِصُونَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، وَذَكَرَ عِنْدَهُ رَجُلٌ مِنَ الْجَهْمِيَّةِ، أَنَّهُمْ ذَكَرُوا عِنْدَهُ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى خَلَقَ آدَمَ بِيَدِهِ، فَقَالَ: عَجَنَهُ بِيَدِهِ، وَحَرَّكَ بِيَدَيْهِ الْعَجِينَ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: «§لَوِ اسْتَشَارَنِي هَذَا السُّلْطَانُ فِي الْجَهْمِيَّةِ -[8]- لَأَشَرْتُ عَلَيْهِ أَنْ يَسْتَتِيبَهُمْ، فَإِنْ تَابُوا، وَإِلَّا ضَرَبَ أَعْنَاقَهُمْ»

الصفحة 7