كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 9)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ سَوَادٍ، يَقُولُ: قَالَ الشَّافِعِيُّ: «§أَفْلَسْتُ مِنْ دَهْرِي ثَلَاثَ إِفْلَاسَاتٍ، فَكُنْتُ أَبِيعُ قَلِيلِي وَكَثِيرِي، وَحُلِيَّ ابْنَتِي وَزَوْجَتِي، ولَمْ أَرْهَنْ قَطُّ» قَالَ: وَكَانَ أَسْخَى النَّاسِ عَلَى الطَّعَامِ وَالدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ فَتْحُونَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَخْبَرَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا أَنَّ الشَّافِعِيَّ قَالَ: «§لَمْ يَكُنْ لِي مَالٌ كُنْتُ أَطْلُبُ الْعِلْمَ فِي الْحَدَاثَةِ فَكُنْتُ أَذْهِبُ إِلَى الدِّيوَانِ أَسْتَوْهِبُ الظُّهُورَ أَكْتُبُ عَلَيْهَا»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ سَوَادٍ، يَقُولُ: قَالَ الشَّافِعِيُّ: «§كَانَتْ نَهْمَتِي فِي شَيْئَيْنِ فِي الرَّمْيِ وَطَلَبِ الْعِلْمِ، فَنِلْتُ مِنَ الرَّمْيِ حَتَّى كُنْتُ أُصِيبُ مِنَ الْعَشَرَةِ عَشْرَةً»، وَسَكَتَ عَنِ الْعِلْمِ، فَقُلْتُ: أَنْتَ وَاللَّهِ فِي الْعِلْمِ أَكْثَرُ مِنْكَ فِي الرَّمْيِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الْمَكِّيُّ ثنا ابْنُ بِنْتِ الشَّافِعِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: كَانَ الشَّافِعِيُّ، وَهُوَ حَدَثٌ يَنْظُرُ فِي النُّجُومِ، وَمَا نَظَرَ فِي شَيْءٍ إِلَّا فَاقَ فِيهِ، فَجَلَسَ يَوْمًا، وَامْرَأَةٌ تُطْلَقُ فَحَسَبَ فَقَالَ: «§تَلِدُ جَارِيَةً عَوْرَاءَ عَلَى فَرْجِهَا خَالٌ أَسْوَدُ تَمُوتُ إِلَى كَذَا وَكَذَا». فَوَلَدَتْ، وَكَانَ كَمَا قَالَ -[78]-، فَجَعَلَ عَلَى نَفْسِهِ أَنْ لَا يَنْظُرَ فِيهِ أَبَدًا، وَدَفَنَ الْكُتُبَ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَهُ فِي النُّجُومِ

الصفحة 77