كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 9)

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِدْرِيسَ - وَرَّاقُ الْحُمَيْدِيِّ - قَالَ: قَالَ الْحُمَيْدِيُّ: «§كُنَّا نُرِيدُ أَنْ نَرُدَّ عَلَى أَصْحَابِ الرَّأْيِ، فَلَمْ نُحْسِنْ كَيْفَ نَرُدَّ عَلَيْهِمْ حَتَّى جَاءَنَا الشَّافِعِيُّ فَفَتَحَ لَنَا»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، وَأَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيُّ قَالَا: ثَنَا حِبَّانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَلْخِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْدَوَيْهِ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحُمَيْدِيَّ، يَقُولُ: «§صَحِبْتُ الشَّافِعِيَّ إِلَى الْبَصْرَةِ فَكَانَ يَسْتَفِيدُ مِنِّي الْحَدِيثَ وَأَسْتَفِيدُ مِنْهُ الْمَسَائِلَ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، ثَنَا أَبُو بِشْرِ بْنُ حَمَّادٍ الدُّولَابِيُّ ح. وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا النَّيْسَابُورِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَسَّانٍ، قَالَا: ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحُمَيْدِيَّ، يَقُولُ: كَانَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ قَدْ أَقَامَ عِنْدَنَا بِمَكَّةَ عَلَى سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، فَقَالَ لِي ذَاتَ يَوْمٍ - أَوْ ذَاتَ لَيْلَةٍ: «هَاهُنَا رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشِ يَكُونُ لَهُ هَذِهٍ الْمَعْرِفَةُ، وَهَذَا الْبَيَانُ، أَوْ نَحْوَ هَذَا مِنَ الْقَوْلِ، §يَمُرُّ بِمِائَةِ مَسْأَلَةٍ يُخْطِئُ خَمْسًا أَوْ عَشْرًا اتْرُكْ مَا أَخْطَأَ فِيهِ وَخُذْ مَا أَصَابَ». قَالَ: فَكأَنَّ كَلَامَهُ وَقَعَ فِي قَلْبِي، فَجَالَسْتُهُ، فَغَلَبَتْهُمْ عَلَيْهِ فَلَمْ يَزَلْ يَقْدَمُ مَجْلِسَ الشَّافِعِيِّ حَتَّى كَانَ يَقْرَبُ مَجْلِسَ سُفْيَانَ قَالَ: وَخَرَجْتُ مَعَ الشَّافِعِيِّ إِلَى مِصْرَ فَكَانَ هُوَ سَاكِنًا فِي الْعُلُوِّ، وَنَحْنُ فِي الْأَوْسَطِ، فَرُبَّمَا خَرَجْتُ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ فَأَرَى الْمِصْبَاحَ فَأَصِيحُ بِالْغُلَامِ فَيَسْمَعُ صَوْتِي، فَيَقُولُ: بِحَقِّي عَلَيْكَ ارْقَ. فَأَرْقَ فَإِذَا قِرْطَاسٌ وَدَوَاةٌ، فَأَقُولُ: مَهْ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فَيَقُولُ: تَفَكَّرْتُ فِي مَعْنَى حَدِيثٍ أَوْ مَسْأَلَةٍ فَخِفْتُ أَنْ يَذْهَبَ عَلَيَّ. فَأَمَرْتُ بِالْمِصْبَاحِ، وَكَتَبْتُ مَا أَمْلَانِي
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، ثَنَا أَبُو الْجَرِيرِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، ثَنَا جَعْفَرٌ، عَنْ أَبِي خَلْفٍ، ثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: «§مَا رَأَتْ عَيْنَايَ مِثْلَ الشَّافِعِيَّ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ هَاشِمِ بْنِ مَرْثَدٍ -[97]-، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، يَقُولُ: «§الشَّافِعِيُّ صَدُوقٌ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ»

الصفحة 96