كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 9)

الطَّوَافِ، ثُمَّ جِئْتُهُ سَحْرًا، فَقَالَ: "هَلْ فَرَغْتُمْ؟ " قلت: نعم، قال: فآذن بالرحيل في أصحابه، فَارْتَحَلَ النَّاسُ، فَمَرَّ بِالْبَيْتِ قَبْلَ صَلَاةِ الصُّبْحِ، فَطَافَ بِهِ، ثُمَّ خَرَجَ فَرَكِبَ، ثُمَّ انْصَرَفَ متوجها إلى المدينة 1. [78:1]
__________
1 إسناده صحيح على شرط الشيخين. وأبو بكر الحنفي: هو عبد الكريم بن عبد المجيد بن عبيد الله البصري.
وأخرجه البخاري 1560 في الحج باب قول الله تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ} [البقرة: 197] ، وابن خزيمة 3907 عن محمد بن بشار بندار، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري 1788 في العمرة: باب العمرة على قدر النصب، ومسلم 1211123 في الحج: باب بيان وجوه الحج، والنسائي في المناسك من "الكبرى" كما في "التحفة" 12/253 من طرق عن أفلح الحنفي، به. وانظر 3834 و 3835.
وقوله: "يا هنتاه" قال الحافظ في "الفتح" 3/421: بفتح الهاء والنون، وقد تسكن النون، كناية عن شيء لا يذكره باسمه، ولا تقول في النداء: يا هن، وقد تزاد الهاء في آخره للسكت، فتقول ياهنه، وأن تشبع الحركة في النون فتقول: يا هناه، وتزداد في جميع ذلك للمؤنث مثناة.
والمحصب: موضع بمكة على طريق منى.
وقولها: "حتى فرغت وفرغت" أي: فرغت من الاعتمار، وفرغت من الطواف.
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ مَنْ أَحَلِّ وَجَعَلَ عَمْرَةً إِهْلَالَهُ الْأَوَّلَ بِإِنْشَائِهِ الْحَجَّ ثَانِيًا مِنْ مَكَّةَ
3796 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بِعَسْكَرِ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْقُطَعِيُّ، حَدَّثَنَا محمد بن بكر، حدثنا بن جريج، أخبرنا أبو الزبيرذكر الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ مَنْ أَحَلِّ وَجَعَلَ عَمْرَةً إِهْلَالَهُ الْأَوَّلَ بِإِنْشَائِهِ الْحَجَّ ثَانِيًا مِنْ مَكَّةَ
[3796] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بِعَسْكَرِ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْقُطَعِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن بكر، حدثنا بن جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ

الصفحة 106