كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 9)

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: قَوْلُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمر: لئن كانت عائشة سمعت هذا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَفْظَةً ظَاهِرُهَا التَّوَقُّفُ عَنْ صِحَّتِهَا مُرَادُهَا ابْتِدَاءَ إِخْبَارٍ عن شيء يأتي بتيقن شيء ماض.
__________
= وأخرجه أحمد 6/176-177و247، والبخاري 1583 في الحج: باب فضل مكة، و 3368 في الأنبياء: باب رقم 10، و 4484 في التفسيرك باب قوله تعالى: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنْ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ} [البقرة:127] ، ومسلم 1333 399 في الحج: باب نقض الكعبة وبنائها، والنسائي 5/214-215 في مناسك الحج: باب بناء الكعبة، وأبو يعلى 4363 والطحاوي 2/185 من طرق عن مالك، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد 6/113عن إبراهيم بن أبي العباس، عن أبي أويس وهو عبد الله بن عبد الله بن أويس الأصبحي عن الزهري، به.
وأخرجه مسلم 1333 400 من طريق عن نافع، عن عبد الله بن محمد به.
وأخرجه أحمد 6/253و262، ومسلم 1333 403 و 404، وابن خزيمة 2741 و 3023، والطحاوي 2/185 من طرق عن الحارث ابن عبد الله بن أبي ربيعة، عن عائشة. وانظر ما بعده.
وقوله: "لولا حِدْثان" هو بكسر الحاء وسكون الدال بيمعنى الحدوث أي: قرب عهدهم.
وفي هذا الحديث ترك ما هو صواب خوف وقوع مفسدة أشد واستئلاف الناس إلى الإيمان، واجتناب ولي الأمر ما يتسارع الناس إلى إنكاره وما يخشى منه تولد الضرر عليهم في دين أو دنيا، وتألف قلوبهم بما لا يترك فيه أمر واجب، وفيه تقديم الأهم فالأهم من دفع المفسدة وجلب المصلحة، وأنها إذا تعارضا بدئ بدفع المفسدة، وأن المفسدة إذا أمن وقوعها، عاد استحباب عمل المصلحة، وحديث الرجل مع أهله في الأمور العامة، وحر ص الصحابة على أمتثال أوامر النبي صلى الله عليه وسلم. "فتح الباري" 3/448.

الصفحة 124