كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 9)

وَدَخَلَ صَفَرُ، فَقَدْ حَلَّتِ الْعُمْرَةُ لِمَنِ اعْتَمَرَ، وَكَانُوا يُحَرِّمُونَ الْعُمْرَةَ حَتَّى يَنْسَلِخَ ذُو1 الْحِجَّةِ، فَمَا أُعْمِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَائِشَةَ إِلَّا لِيَنْقُضَ ذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِمْ 2. [103:1]
__________
1 تحرفت في الأصل إلى "ذي" والتصويب من "التقاسيم" 1/633.
2 الحسن بن سهل: ذكره المؤلف في "الثقات" 8/177، وروى عن أبي خالد الأحمر، والكوفيين، وروى عنه أبو زرعة، والحسن بن أبي سفيان وغيرهم، وهو متابع.
وقوله: "الجعفري" كذا وقع الأصل و "التقاسيم" و "الجرح والتعديل" 3/17، ووقع في المطبوع من ثقات المؤلف "الجعفي".
وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير ابن إسحاق، فقد روى له مسلم مقروناً، وهو صدوق، وابن أبي زائدة هو يحي بن زكريا، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود 1987 في المناسك: باب العمرة، والبيهقي 4/344-345، والطبراني 10907 من طريقين عن يحيى عن زكريا، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد 2/252 والبخاري 1564 في الحج: باب التمتع والقران وغلإفراد بالحج، و 3832 في مناقب الأنصار: باب أيام الجاهلية، ومسلم 1240 في الحج: باب جواز العمرة في أشهر الحج، والنسائي 5/180-181 في الحخج: باب إباحة فسخ الحج بعمرة لمن لم يسق الهدي، والطبراني 10906، والبيهقي 4/345 من طرق عن وهيب، عن أبن طاوس بنحوه.
وقوله: "إذا عفا الوبر" إي: كثر وبر الإبل الذي حلق بالرحال، يقال: عفا القوم: إذا كثر عددهم، ومنه قوله تعالى: {حَتَّى عَفَوا} [الأعراف:95] . و "برأ الدبر" أي: ما كان يحصل بظهور الإبل من الحمل عليها ومشقة السفر، فإنه كان يبرأ بعد انصرافهم من الحج.

الصفحة 81