كتاب المبدع شرح المقنع - عالم الكتب (اسم الجزء: 9)

وليس بصريح عند ابن حامد وإن قال زنأت في الجبل مهموزا فهو صريح عند أبي بكر وقال ابن حامد إن كان يعرف العربية لم يكن صريحا وإن لم يقل في الجبل فهل هو صريح أو كالتي قبلها؟ على وجهين والكناية نحو قوله لامرأته قد فضحته وغطيت أو نكست رأسه وجعلت له قرنا وعلقت عليه أولادا من
__________
"وليس بصريح عند ابن حامد" في ظاهر المذهب في الأخيرة لأن زنى هذه الأعضاء لا يوجب الحد لقوله عليه السلام العينان تزنيان وزناهما النظر قال في الشرح والأولى أن يرجع إلى تفسيره انتهى وكذا الخلاف لو أفرد فلو قال زنت يدك فقذف قاله في الرعاية وكذا العين في الترغيب وفي المغني وغيره لا.
مسألة: إذا قال يا زاني ابن الزانية لزمه حدان فإن تشاحا قدم حد الابن وعنه حد واحد وقيل إن كانت أمه حية فقد قذفها معه وإن كانت ميتة فقد قذفه وحده.
"وإن قال زنأت في الجبل مهموزا فهو صريح عند أبي بكر" وأبي الخطاب وقدمه في الرعاية والفروع وجزم به في الوجيز لأن عامة الناس لا يفهمون من ذلك إلا القذف "وقال ابن حامد إن كان يعرف العربية لم يكن صريحا" لأن معناه في العربية طلعت وعليهما إن قال أردت الصعود في الجبل قبل "وإن لم يقل في الجبل" أي زنأت "فهل هو صريح أو كالتي قبلها؟ على وجهين" أحدهما: أنه صريح قدمه في الرعاية وجزم به في الوجيز لأن مع عدم القول في الجبل يتمحض القذف وقيل هو كالتي قبلها أحدهما يكون صريحا في حق العامي والعالم بالعربية والثاني الفرق بينهما وقيل لا قذف قال في الفروع ويتوجه مثلها لفظة علق وذكرها شيخنا صريحة ومعناه قول ابن رزين كل ما يدل عليه عرفا "والكناية نحو قوله لامرأته قد فضحته" أي بشكواك "وغطيت أو نكست رأسه" أي حياء من الناس من ذلك "وجعلت له قرونا" أي أنه مسخر لك مطيع منقاد كالثور "وعلقت عليه أولادا من

الصفحة 83