كتاب طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (اسم الجزء: 9)

(الْجَامِع الْأمَوِي أضحى حسنه ... حسنا عَلَيْهِ فِي الْبَريَّة أجمعا)
(حلوه إِذْ حلوه فَانْظُر صحنه ... تَلقاهُ أصبح للحلاوة مجمعا)
وَقلت
(سقى بِدِمَشْق الْغَيْث جَامع نسكها ... وروضا بِهِ غنى الْحمام المغرد)
(إِذا مَا زها فِي الْعين من ذَاك معبد ... لذكر حلا فِي السّمع من ذَاك معبد)
وَقلت
(دمشق فِي الْحسن لَهَا منصب ... عَال وَذكر فِي الورى شَائِع)
(فَخَل من قَاس بهَا غَيرهَا ... وَقل لَهُ ذَا الْجَامِع الْمَانِع)
وَقلت مضمنا
(دمشق بواديها رياض نواضر ... بهَا ينجلي عَن قلب ناظرها الْهم)
(على نَفسه فليبك من ضَاعَ عمره ... وَلَيْسَ لَهُ فِيهَا نصيب وَلَا سهم)
وَقلت مادحا
(للصب بعْدك حَالَة لَا تعجب ... وتتيه من صلف عَلَيْهِ وتعجب)
(أبكيته ذَهَبا صبيبا أحمرا ... من عينه وَيَقُول هَذَا الْمطلب)
(وقتلته بنواظر أجفانها ... بسيوفها الْأَمْثَال فِيهَا تضرب)
(رفقا بِمن أجريت مقلته دَمًا ... ووقفت من جريانها تتعجب)
(نيران بعْدك أحرقته فَهَل إِلَى ... نَحْو الْجنان ببعد يتَقرَّب)
(كم جَيش العذال فِيك وَإِنَّمَا ... سُلْطَان حسنك جَيْشه لَا يغلب)
(من لي بشمسي المحاسن لم يزل ... عَقْلِي بِهِ فِي كل وَقت يذهب)
(أحببته متعمما ومعنفي ... أبدا عَليّ بظلمه يتعصب)

الصفحة 379