كتاب طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (اسم الجزء: 9)

وَقلت
(أبشر بعز الدّين نجلا قوبلت ... علياه بالإكرام والإجلال)
(رقمت يَد الْأَيَّام مِنْهُ طرازها ... لما بدا بالعز والإقبال)
الْحَمد لله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَصَحبه وَسلم
هَذِه الرسَالَة أرسلها إِلَيّ الشَّيْخ برهَان الدّين ابْن القيراطي وَقد جاور فِي مَكَّة مَعَ الرجبية فِي سنة أَربع وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة ثمَّ حضر إِلَى الْقَاهِرَة ي سنة خمس وَسِتِّينَ وجهزها إِلَيّ ثمَّ عَاد إِلَى مَكَّة مجاورا مَعَ الرجبية سنة خمس وَسِتِّينَ فَكتبت إِلَيْهِ جوابها فِي شَوَّال سنة خمس وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة وجهزته إِلَى مَكَّة ونسخته
يخْدم بسلامه الأَرْض حَيْثُ تنزل السَّمَاء فيروى الظماء وتعشب الدُّنْيَا بأياديه الْبيض فَهِيَ الحلوة الخضراء ويرعى الْكلأ وَلَا غَضْبَان ثمَّ من أنشأ
(وَأعلم إِن تَسْلِيمًا وتركا ... للا متشابهان وَلَا سَوَاء)
وَحَيْثُ الملتجئ إِلَى حرم الله رَغْبَة وَرَهْبَة العائذ بِهِ لَا فَارًّا بخربة اللائذ مُتَعَلقا بِأَسْتَارِ الْكَعْبَة
وَأقسم بِمن منع أَن تختل الدُّنْيَا بِالدّينِ مَا خيل لي ختل وَلَا خطر لي لَو لم تأت بِهِ القافية ابْن خطل وَلَا دَار على طرف لساني وَلَا تحرّك مخضوب بناني لذكر خطأ وَلَا خطل وَمَا كل مخضوب البنان يَمِين

الصفحة 387