كتاب طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (اسم الجزء: 9)

همز الْخَادِم لبائها ألفا وتنشق من عرفهَا متعرفا مَا خالطه مِنْهُ لَا من سلمى خياشيم وفا
وجهلت بِمَاذَا أصفها فَإِنَّهَا فَوق وصف الواصف وَغَايَة مَا قتل عِنْد إقبالها من قبل ذَلِك العاكف الطَّائِف ومجيئها من ذَلِك الْحرم
(وَمَا كل من وافى منى أَنا عَارِف ... )
معترفا بِأَنَّهُ لَا يطول إِلَى الْمُعَارضَة وَأَن خُيُول فكره فِي ميدان هَذَا السَّابِق غير راكضة وَأَن سنة الله فِيمَن اعتزل هَذِه المحاسن أَن تصبح لَهُ السَّعَادَة رافضة
فانتقل عَن تَكْمِلَة الْجَواب إِلَى الْإِيضَاح والاستخبار عَن حالكم فِي تِلْكَ النواح أهوَ كَحال أهل هَذَا الإقليم الَّذِي أكثرت فِيهِ النوائح النواح لحادث طعن وطاعون حكم بِالشَّهَادَةِ لكل مُسلم وبالتكفير لغير الْمَدْيُون وبالاستبشار لمن قضى نحبه فِيهِ بِأَنَّهُ من الْأمة الَّتِي فناؤها على مَا قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بالطعن والطاعون إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون رَحْمَة رَبنَا ودعوة نَبينَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَوْت الصَّالِحين قُلْنَا لقد قيل لمن رام الْحَيَاة قبلنَا هَيْهَات لما تروم هَيْهَات فقد مَاتَ من لَا عمره مَاتَ ورخصت الْأَنْفس فبدلت نحبه واغتال الْمَوْت أسودا وَلَا بني

الصفحة 391