كتاب طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (اسم الجزء: 9)

ضبة ووسعته نفوس كَانَت تضيق بهَا دمشق إِلَى الرحبة وتلاعب بالصغار وليدا فوليدا وَمَال إِلَى النِّسَاء ميلًا شَدِيدا
(فَرد شعورهن السود بيضًا ... ورد وجوهه الْبيض سُودًا)
وَسَار بِسَيْفِهِ المسلول ونادى وكل صَاحب يَقُول لصَاحبه
(لَا ألفينك إِنِّي عَنْك مَشْغُول ... )
(كل ابْن أُنْثَى وَإِن طَالَتْ سَلَامَته ... يَوْمًا على آلَة حدباء مَحْمُول)
وَدَار دورا قَائِمَة على عمد
(وقفت فِيهَا أصيلالا أسائلها ... عيت جَوَابا وَمَا بِالربعِ من أحد)
(أمست خلاء وَأمسى أَهلهَا احتملوا ... أخنى عَلَيْهَا الَّذِي أخنى على لبد)
فَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعلي الْعَظِيم نفثة من مصدور وَكلمَة تعقب إِن شَاءَ الله كل فَرح وسرور وقولة نقولها وَإِلَى الله تصير الْأُمُور
(وَلَقَد حرصت بِأَن أدافع عَنْهُم ... فَإِذا الْمنية أَقبلت لَا تدفع)
(وَإِذا الْمنية أنشبت أظفارها ... ألفيت كل تَمِيمَة لَا تَنْفَع)

الصفحة 392