كتاب طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (اسم الجزء: 9)

(لَا نسب الْيَوْم وَلَا خلة ... اتَّسع الْخرق على الراقع)
فسير صباح مسا ويضيق بالطوال والقصار من الظبا والرماح الفضا ويمتطي من العربيات أخلاء الرِّيَاح مَا يتَقَدَّم على مهل فَيتَأَخَّر مَعَ الْإِسْرَاع عَنْهَا الْهوى قَائِلا إِنَّمَا كنت خَلِيلًا من وَرَاء ورا
من كرائم الْخَيل المنصورة وعظائم السَّيْل وَقد ينْقل اللَّفْظ بِالْمَعْنَى والعلاقة مجَاز الصُّورَة وبهائم اللَّيْل المبصرة إِذا أسبل ديجوره مِنْهَا مُضْمر وَغير مُضْمر وسوابق يقصر عَنْهَا مدى النَّاظر وَإِن كرر عَلَيْهَا أبطال يَتلون {إِن أجل الله إِذا جَاءَ لَا يُؤَخر}
ومالت نَوَاصِيهَا ذَوَات الْخَيْر كَأَنَّهَا عُقُود ترائب وطالت غرتها كَأَنَّهَا انْتِظَار غَائِب وَقصر عجب ذنبها كَأَنَّهُ بِنَاء ذَاهِب وولولت أذنابها كَأَنَّهَا أَقْلَام كَاتب ولانت عريكتها كَأَنَّهَا لعبة لاعب وأسبغ ذيلها كَأَنَّهُ ذيل رَاهِب وَقَامَ صدرها كَأَنَّهُ نهضة واثب وتشخص مَوضِع ثدييها كَأَنَّهُمَا نهدا كاعب ودق منخرها كَأَنَّهُ

الصفحة 394