كتاب منحة الباري بشرح صحيح البخاري (اسم الجزء: 9)

القَوْمَ وَنَخْدُمُهُمْ، وَنَرُدُّ القَتْلَى وَالجَرْحَى إِلَى المَدِينَةِ.
[انظر: 2882 - فتح 10/ 136]
(باب: هل يداوي الرجل المرأة والمرأة الرجل؟) جواب الاستفهام محذوف أي: نعم، ومَرَّ حديث الباب في باب: مداواة النساء الجرحى (¬1)، ودلالته على الجزء الثاني من الترجمة ظاهرة، وعلى الأول منها بالقياس.

3 - بَابٌ: الشِّفَاءُ فِي ثَلاثٍ
(باب: الشفاء في ثلاث) ساقط من نسخة.

5680 - حَدَّثَنِي الحُسَيْنُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ شُجَاعٍ، حَدَّثَنَا سَالِمٌ الأَفْطَسُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَال: "الشِّفَاءُ فِي ثَلاثَةٍ: شَرْبَةِ عَسَلٍ، وَشَرْطَةِ مِحْجَمٍ، وَكَيَّةِ نَارٍ، وَأَنْهَى أُمَّتِي عَنِ الكَيِّ " رَفَعَ الحَدِيثَ وَرَوَاهُ القُمِّيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فِي العَسَلِ وَالحَجْمِ".
[5681 - فتح 10/ 136]
(الحسين) أي: ابن محمَّد بن زياد النيسابوري. وقيل: ابن يحيى بن جعفر البيكندي.
(الشفاء في ثلاثة ..) إلى آخره، قيل: هذه القسمة تنظم معظم جملة أنواع التداوي؛ لأن الأمراض الامتلائية: دموية، وصفرواية, وبلغمية، وسوداوية، فشفاء الأول بإخراج الدم المنبه عليه بالحجامة، والثلاثة الأخرى بالمسهل اللائق بكل خلط منها المنبه عليه بالعسل، وأما الكي: فإنما هو في الداء العضال الذي لا تحسم مادته إلا بالكي، وإنما نهى عنه لما فيه من الألم الشديد والخطر العظيم؛ ولأنهم كانوا
¬__________
(¬1) سبق برقم (2882) كتاب: الجهاد والسير، باب: مداواة النساء الجرحى في الغزو.

الصفحة 8