كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 9)

المناعي لمدة ثلاثة أشهر تقريبا. والرضاعة الطبيعية لمدة سنتين تقلل من فرص الحمل في هذه الفترة مما يؤدي إلى تنظيم النسل بصورة تلقائية، هذا بالإضافة إلى الصفة الاقتصادية العظيمة للرضاعة الطبيعية وتأثيرها على ميزانية الأسرة. أما الرضاعة الصناعية فقد أثبتت البحوث ما يلي:
* سبب أساسي في تشوه أسنان الطفل فيما بعد.
* سبب أساسي في أمراض الإسهال المتكرر والذي يؤدي إلى تلف الأغشية المخاطية المبطنة للأمعاء وإلى نقص التغذية والهزال.
* أثبت فريق طبي ألماني أن هناك علاقة وثيقة بين الرضاعة الصناعية وإصابة الإنسان بارتفاع ضغط الدم فيما بعد.
* أثبت الدكتور فردريك روبين أن نسبة إصابة الأم بسرطان الثدي أقل عند أمهات الرضاعة الطبيعية. وأثبت الدكتور علي إبراهيم أستاذ أمراض النساء والولادة بكلية طب القاهرة أن الأم المرضعة لابنها مدة سنتين نسبة إصابتها بسرطان الثدي يساوي صفرا.
* الآثار النفسية والعلاقة الوشيجة بين الأم ورضيعها مما يجعله أكثر استقرارا من حيث حالته النفسية والشخصية والذهنية، بينما الرضاعة الصناعية لا تؤدي إلى هذه النتائج.
يقول تعالى: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وبَناتُكُمْ وأَخَواتُكُمْ وعَمَّاتُكُمْ وخالاتُكُمْ وبَناتُ الْأَخِ وبَناتُ الْأُخْتِ وأُمَّهاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وأَخَواتُكُمْ مِنَ الرَّضاعَةِ وأُمَّهاتُ نِسائِكُمْ ورَبائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ وحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ وأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً (23)، (النساء:
23)، وفي هذا المجال أثبتت البحوث الطبية أن تحريم زواج الأخوة من الرضاعة له حكمة بالغة، حيث وجدوا أن هناك أجساما في لبن الأم المرضعة يمكن أن تؤدي إلى أعراض مرضية للأخوة في الرضاعة عند الزواج، وقد نوقش هذا البحث في المؤتمر العالمي للإعجاز الطبي في القرآن المنعقد في القاهرة في سبتمبر 1985 «1».
______________________________
(1) الاكتشافات العلمية الحديثة ودلالاتها في القرآن الكريم، د. سليمان عمر قوش، ص 49.

الصفحة 12