كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 9)
التوراة والإنجيل لغرض المقارنة لأنها رأت أن نسب أمراض السرطانات والالتهابات الخطيرة في المناطق التناسلية في الجنسين عند النصارى أكثر مما هو عند اليهود، فتساءلت عن السبب، فمما دفعها لعمل هذا البحث .. توصلت الباحثة في بحثها إلى نتائجها التي بينت أن سبب زيادة نسب الإصابات عند النصارى أكثر من اليهود يعود لأن اليهود يعتزلون النساء في المحيض ولكنهم يعاملونهن معاملة الحيوانات، فلا يقربوهن ولا يأكلون معهن. بينما النصارى لا يأبهون بحالة المحيض فيأتون نساءهم أثناءها فتكثر عندهم الإصابات.
وقد أعلنت عن نتائجها هذه في مؤتمر خاص بذلك عام 1992 م، ويشاء اللّه تعالى أن يحضر المؤتمر طالب مسلم من السعودية مما دفعه بعد المؤتمر للذهاب إليها واطلاعها عن ما ذكر في كتاب اللّه تعالى فتعجبت لأنها رأت ذلك مطابقا تماما لما توصلت إليه، فما كان منها إلا أن نطقت بالشهادتين وأسلمت، والحمد للّه على نصره المبين ..
وسنذكر في كتاب الصيدلة والعلاج كيف أمر النبي صلى اللّه عليه وسلم باستخدام القطن وأساليب أخرى في علاج دم الحيض عند المرأة.
2. أوضاع الجماع
: ركز الشرع الحنيف على أمور أساسية في الزواج الشرعي منها ما يتعلق بما يسبق الزواج والتهيؤ له وشروط ذلك، وكيفية اختيار الزوجة أو الزوج والخطبة والمهر لغرض الحصول على البيت السعيد. ومنها ما يتعلق بأمور بعد الزواج وكيف تدوم المحبة بين الزوجين على أسس المودة العظيمة التي تسمو على العاطفة الجنسية المجردة لتنشر التغاضي عن السلبيات والتفاهم على أمر الحياة المعقدة، والرحمة بعد ما يصل العمر بالزوجين عتيا وينقطع المزاج الشهواني فإذا بالعلاقة تكون على أروع وأقدس صلة.
ومما يؤثر عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه علّم الأمة أمر التعامل مع النساء على أعظم أسلوب وأرقى طريقة ملؤها التقدير والاحترام والحنان والمعاونة والتغاضي والصبر، فلم يضرب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم امرأة في حياته قط، بل كان آخر دعائه قبل موته صلى اللّه عليه وسلم أن (استوصوا بالنساء خيرا) .. فالزوجان كما علمنا الحبيب صلى اللّه عليه وسلم يبدآن حياتهما الزوجية بالصلاة ركعتين ومن ثم الدعاء للّه تعالى بأن يبارك لهما في هذه الزيجة. وكذلك علمنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في أحاديث