كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 9)
عدة أن المرأة بحاجة للمداعبة والقبل الحارة قبل الجماع لأن في ذلك خير لها بالتعود وكسر الحياء وكذلك كي تتجاوب مع الرجل فيحصل القبول الجنسي للطرفين.
وقد أثبتت البحوث الحديثة أن الرجل يصل إلى الشهوة الكبرى قبل المرأة، لذلك كانت المداعبة والقبل مهمة جدا كي يصل الطرفان للشهوة واللذة الكبرى معا ويحصل المطلوب من الزواج من الناحية العاطفية التي تعتبر من الأساسيات في ديمومة الزواج. ثم إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حث على زواج البكر وفضله على زواج الثيب وفي كليهما خير، ففي صحيح مسلم (الرضاع 2662) عن عطاء قال أخبرني جابر بن عبد اللّه قال تزوّجت امرأة في عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فلقيت النّبيّ صلى اللّه عليه وسلم فقال: (يا جابر تزوّجت)، قلت نعم قال: (بكر أم ثيّب)، قلت ثيّب قال: (فهلّا بكرا تلاعبها)، قلت يا رسول اللّه إنّ لي أخوات فخشيت أن تدخل بيني وبينهنّ قال: (فذاك إذن إنّ المرأة تنكح على دينها ومالها وجمالها فعليك بذات الدّين تربت يداك) ... وإنك لتجد أخي القارئ في كتب الفقه الإسلامي من تفاصيل العملية الجنسية وفق الشرع الإسلامي ما يبعث على العجب لعظمة الإسلام في توضيحه لكل تفاصيل الحياة بشكل أثبتت التجارب الحديثة في علوم النفس والاجتماع دقتها وعظمة تشريعها لأنها تنظر لكل مصالح الخلق وليس لطرف دون طرف، فيمكن للقارئ المبتدئ أن يقرأ كتاب الأستاذ الدكتور عبد الكريم زيدان (المفصل في أحكام المرأة والبيت المسلم) كي يجد دقة هذه الرؤيا.
3. أثر الزنا والشذوذ الجنسي
: حرم الإسلام الزنا لأضراره الصحية الخطيرة، ولأن الإسلام هدفه هو إقامة مجتمع نظيف طاهر، وما الزاني إلا حيوان منحل الخلق، سقيم النفس، خبيث الطبع، تحسبه إنسانا إذا قابلته، وتخاله رجلا إذا لمحته، ولكنك تخاطبه فإذا هو حيوان دنيء، الأنعام أفضل منه لأن فيها النفع للبشر، ولكن هذا لا نفع فيه، فهو يخدع المرأة ويدعي أنه مغرم بها، وهي بدورها تخدعه بأنه حبيبها الأوحد.
اللّه تعالى يريد مجتمعا فاضلا يستحق مبدأ الاستخلاف في الأرض بينما هؤلاء الحيوانات البشرية يريدون أن تشيع الفاحشة ومبدأ قانون الغاب في الأرض لمن كرمه اللّه تعالى. اسمع إلى ربك وهو يدعوك لأن لا تنحدر للرذائل كي لا تستحق العقوبة،