كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 9)
الفقرة والأمية ونقص التوعية وضعف النظام الصحي وتدني المستوى الاجتماعي للمرأة.
وتحتاج القارة الأفريقية لمواجهة المرض إلى مد يد العون إليها وحصولها على أدوية منخفضة الأثمان ليكون بإمكان جميع المصابين الحصول عليها.
بالإضافة إلى ما مضى فإن الزنا ينتج عنه اضطرابات واختلالات نفسية وذهنية تؤدي بصاحبها رجلا كان أم امرأة إلى أن يكون مختل التصرفات والسلوك مستهجنا من كل عاقل وذي لب. كما ولا يمكننا أن نتغاضى عن الآثار المدمرة للأسرة والفرد والمجتمع على حد سواء والناتجة عن تدمير العلاقات الزوجية والأسرية، ضياع الأنساب المتأتي عن كثرة أولاد غير شرعيين وتدمير لسمعة وعرض هؤلاء اللقطاء وأهل المرأة أيضا، العزوف عن الزواج لاستسهال هذا الأمر الفظيع.
أما في الآخرة فإن مثوى فاعلي هذا الجرم نار جهنم وبئس المصير ما لم يتداركوا بالتوبة والإنابة، لأنهم لم يحافظوا على ما ائتمنهم اللّه عليه وهو شرفهم وعفتهم فاستحبوا أن ينتموا إلى صنف الحيوانات، وقد وردت في أحاديث المعراج أن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان يمر بأقوام يعذبون فسأل الأمين جبريل عليه السلام عن أقوام يخرج الصديد من فروجهم فأخبره هؤلاء أهل الزنا في الدنيا، والعياذ باللّه. وقد حدث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن بعض صفات الزناة بقوله صلى اللّه عليه وسلم: وكان أكثر ما يخشاه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على أمته الركون إلى الدنيا وشهواتها ومنها الزنى، فقد أخرج الإمام أحمد في مسنده (مسنده الأنصار 25600)، عن عبيد اللّه بن رافع عن ميمونة زوج النّبيّ صلى اللّه عليه وسلم قالت سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: (لا تزال أمّتي بخير ما لم يفش فيهم ولد الزّنا فإذا فشا فيهم ولد الزّنا فيوشك أن يعمّهم اللّه عزّ وجلّ بعقاب).
هل عرفت أخي الكريم لما ذا اللّه تعالى يتوسل إلينا وهو الغني عنا وهو ملك الملوك أن لا ننحدر لعمل أهل الشهوات، وهل عرفت لما ذا أمرنا تعالى بالابتعاد عن كل ما يقرب إلى الزنا ولا تَقْرَبُوا الزِّنى إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وساءَ سَبِيلًا (32)، (الإسراء: 32).
بل وهل عرفت لما ذا كان الإسلام محقا عند ما يستخدم الشدة لمن يمارس الزنا كي يحفظ المجتمع من التحول للحيوانية التي تدمر قدسية الكائن البشري الذي حفظت وقننت شهوته بالأسلوب الذي يحفظ الحقوق للجميع أ لا وهو الزواج بشروطه الإسلامية الرائعة الزَّانِيَةُ والزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ ولا تَاخُذْكُمْ بِهِما رَافَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ