كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 9)

4 - وصف الخمر بأنها مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ، ولا يعمل الشيطان إلا على إيقاع المؤمن في الشر.
5 - ورود اللفظة القرآنية فَاجْتَنِبُوهُ وهي أبلغ صيغه من صيغ التحريم، وتفيد الأمر بالبعد عن الخمور وعدم مسها أو التعامل بها أو معها أو حضور مجالسها.
6 - ارتباط الفوز والفلاح باجتناب الخمر (والكبائر الأخرى المذكورة في الآيات)، وبالطبع فإن عدم الاجتناب فيه الخسران والخذلان.
7 - بيان أضرارها الشخصية والنفسية والاجتماعية، وهي الْعَداوَةَ والْبَغْضاءَ.
8 - التهديد والوعيد لمن لم يجتنب الخمر وغيرها من الكبائر المذكورة، وذلك في معنى قول اللّه تعالى فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (91) في نهاية الآيات.
9 - التأكيد على اجتناب الخمر (وغيرها من الكبائر المذكورة) يذكر الآية التالية (رقم 92)، قول اللّه تبارك وتعالى وأَطِيعُوا اللَّهَ وأَطِيعُوا الرَّسُولَ واحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ (92).
10 - قوله تعالى: قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وما بَطَنَ والْإِثْمَ والْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً وأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (33)، (الأعراف: 33).
وقد وردت أحاديث نبوية كثيرة تنهى عن الخمر وتبين خطرها على المؤمن ... منها ما روى الطبراني عن عبد اللّه بن عمرو رضي اللّه عنهما أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: ((الخمر أم الفواحش، وأكبر الكبائر ... )) وأخرج النسائي في سننه قول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: ((الخمر أم الخبائث)). وروى الترمذي في جامعه، وابن ماجة في سننه عن أنس رضي اللّه عنه قال: لعن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في الخمر عشرة: عاصرها، ومعتصرها، وشاربها، وحاملها، والمحمولة إليه، وساقيها، وبائعها، وآكل ثمنها، والمشتري لها، والمشتراة له، وروى أبو هريرة رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: ((إن اللّه حرم الخمر وثمنها، وحرم الميتة وثمنها، وحرم الخنزير وثمنه))، وأخرج أحمد والحاكم والبيهقي عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: ((أتاني جبريل. فقال: يا

الصفحة 31