كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 9)
وبالتالي يصاب بأمراض سوء التغذية .. ويدّعي البعض (وخاصة من غير المسلمين) أن الخمر فاتحة للشهية، ولذلك تجدها على موائدهم، إلا أن الطب الحديث يدحض هذا الادعاء، إذ يؤثّر الكحول الموجود في الخمر في حركة الأمعاء فتقع اضطرابات هضمية شديدة قد تصد المريض عن تناول الطعام .. ويدّعي البعض أن الخمر تمنح المرء قدرا من الحرارة في الأيام الباردة، لكن الطب الحديث أثبت أن تناول الخمر (أي: الخمور) يؤدي إلى شعور المرء بالدفء لفترة مؤقتة ثم يزول هذا الشعور. ويفسر الأطباء هذا الشعور وزواله بأن الكحول يؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية الموجودة تحت سطح الجلد، وبالتالي ترد كميات كبيرة من الدم إلى منطقة سطح الجلد، فيظهر الجلد أحمر، كما هو الحال في الوجه مثلا، ويكون الدم حاملا لكمية من الحرارة الداخلية للجسم، وهي التي يشعر بها الشارب في البداية، وفي دقائق تتسرب هذه الحرارة من سطح الجلد، فيشعر الشارب بالبرودة ويصاب بالقشعريرة في الجو البارد. ويدعي البعض أن الخمر تمنح شاربها قوة على العمل وتنشط ذهنه، لكن الطب الحديث يثبت عكس هذا وذاك، صحيح أن الكحول بعد شرب الخمر بقليل يمنح المرء شعورا بالنشاط، توسيع أوردة الدماغ وازدياد كمية الدم القادمة إليه، لكنه نشاط وتنبيه سرعان ما يزول ويختفي ويحل محله همود وخمول، وتتأثر بذلك مراكز الذاكرة والسلوك والتركيز والحركة وغيرها من المراكز العليا للدماغ، حتى إن الشارب يفعل أفعالا شائنة ويهذي ويترنح ويفقد السيطرة على توازنه وحركاته ... وإذا ارتفعت نسبة الكحول في دمه، تأثر مركز التنفس في الدماغ، وأصبحت فرصة التوقف التام للتنفس سانحة، وتزداد فرصة موت الشارب. ويدعي البعض أن الخمر توسع الأوعية الدموية، وبالتالي فهي مفيدة لمرضى القلب، لكن الطب الحديث يثبت أن الكحول وإن كان يؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية الموجودة تحت سطح الجلد، إلا أنه يؤدي إلى العكس بالنسبة إلى الشرايين التاجيّة، وهي التي تتصلب نتيجة ترسيب المواد الدهنية بها، وللكحول في زيادة هذا الترسيب دور كبير، وبالتالي تحدث للشارب ذبحة صدرية، وقد يصاب باحتشاء عضلة القلب.
وأثبتت البحوث أيضا أن وجود الكحول بنسبة 1 خ في الدم يزيد من نبض القلب، فيشعر مريض القلب بتحسن في حالته، فيتحرك من فراشه ويمارس أعماله اليومية، لكنه للأسف يموت نتيجة الإجهاد. ويدعي البعض أن الخمر تفيد في التخلص من