كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 9)

عن كتاب «التشريع الإسلامي في سبيل السعادة»، لأحمد محيي الدين إسماعيل نقرأ عن الصوم «1» الشهادات الآتية:
قال الطبيب الفرنسي كالبا: إن 90 خ من الأمراض سببها التخمر الذي يحصل في وجود الأكل في المعدة، وزيادة الطعام على الطعام، ولقد علمت أن المسلمين يقولون: (إن المعدة بيت الداء، والحمية هي أصل الدواء)، وأنا لا أستطيع أن أزيد كلمة واحدة على هذا القول الحكيم، وأعتقد أن الإسلام لخص الطب الحديث بهذه الجملة الرائعة ... أما الطبيب البروفيسور بندكت فيقول: يخطأ من يعتقد أن الإنسان لا يتغذى إذا امتنع عن الطعام، لأن الجسد يظل يأكل برغم الصوم، وأول ما يأكله هي المواد الدهنية الموجودة بكثرة في جميع الأجساد، وتهبط كمية الدهن والشحم الموجودة حول القلب والأجزاء الأخرى .. والإنسان عند ما يصوم يذهب من وجهه حب الشباب، وبعض الأشياء المماثلة الناتجة عن تخمر الأطعمة في المعدة، والصوم يجعل القلب يعمل بنشاط أكثر، لأنه يجعل الدم أصفى وأنقى، كذلك الطحال والكبد والمرارة فإنها تبلغ الذروة من قوتها أثناء الصوم والشيء المذهل أن النخاع لا يتأثر بالصوم ولا ينقص منه شيء، بل على العكس تزداد طاقته أكثر، وهكذا القلب .. وقال الطبيب أبتون سنكلير: إن الذي يصوم كل عام يعيده الصوم عشر سنوات إلى الوراء وأن هذه المدة التي يصومها تعيد إليه القوة والثقة والشباب، وسرعان ما تعود صحته إلى أحسن أيامه، وتهبط مادة الكولسترول في المادة الدهنية التي تسبب جميع الوفيات في القلب، والتي هي أساس مرض القلب في العالم أجمع .. وأخيرا يقول الدكتور بيرشر تبر: إن صيام الشهر هو أساس الحياة، وأساس الشباب الدائم «2».
صدر عن هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة لرابطة العالم الإسلامي كتاب عن الإعجاز العلمي للصيام وأحكامه .. وكان للأستاذ الدكتور أحمد القاضي - الأستاذ في معهد الطب الإسلامي للتعليم والبحوث في مدينة بنماسيتي بولاية فلوريدا الأمريكية - بحث رائع في هذا المضمار في مجلة الإعجاز العلمي، العدد الخامس، ص 6 - 9.
______________________________
(1) راجع مؤلفات عبد الرزاق نوفل عن الصوم والصلاة وما فيها من إعجاز.
(2) جريدة الرأي العراقية، العدد 6، السنة الأولى، الخميس 6 أيار 1999، الصفحة السابعة، مقالة إعداد حافظ العادلي.

الصفحة 36