كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 9)
3 - بصمات الأصابع
: توصل العلم الحديث إلى إثبات اختلاف بصمات الأصابع في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي، وبدأت الشرطة تستخدم هذا الموضوع في التعرف على آثار الجناة من طبعات أصابعهم في موقع الجريمة لأنه أثبت أن لكل إنسان طبعة فريدة لا تشابهها أخرى لإنسان آخر. صنفت الخطوط التي تغطي بشرة الجلد إلى (أقواس)، (عراو)، (دوامات)، ونوع رابع يجمع بينها هي (المركبات)، وهذه البصمات لا تتغير مدى الحياة ومنها يتم التعرف على شخصية الإنسان حتى وإن كان مجهولا أو معالم وجهه مغيبة.
جاء عدي بن أبي ربيعة ليسأل النبي صلى اللّه عليه وسلم (هل بعد الموت بعث، وكيف يبعث اللّه العظام بعد أن تفتت؟)، فنزل الجواب لهذا السؤال من رب العزة بآية غاية في الإعجاز وكأنها تقول لأهل علم التشريح أن بصمات الأصابع مفتاح لشخصية الإنسان، اسمع لقوله تعالى: أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ (3) بَلى قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ (4)، والبنان هي الأصابع .. أي أن جمع وإعادة العظام ليس معجزة أمام المعجزة الأكبر التي هي تسوية البنان وإعادة تكوين أدق الأجزاء في الجسم التي هي الأصابع وإرجاعها إلى وضعها أيام تكوينها الأول قبل موت صاحبها «1».
______________________________
(1) قرص موسوعة الطب النبوي، الإعجاز الطبي في الإسلام، الأصابع.