كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 9)
لكعيبة بنت سعد الأسلمية بسهم رجل في خيبر حيث كان لها خيمة تداوي فيها المرضى والجرحى «1».
هذا غيض من فيض هدي الإسلام في الطب، ولكي نعطي بعض هذا الكنز العظيم من إعجاز القرآن والسنة حقه سنحاول في هذا الكتاب وكتب قادمة أن نسلط الضوء عليه مبتدئين بالطب القرآني والنبوي بكل أصنافه التشريحي والتشخيصي في المجالات الوقائية، الفيزيائية، الجراحية، السريرية، والعلاجية. ثم نتطرق للسبق القرآني والنبوي في الوراثة وعلم الأجنة في الكتاب القادم، أما عن العلاج من الأمراض فهذا ما سنستعرضه في كتاب الصيدلة والأمراض من هذه السلسلة، ولن ننسى الجملة العصبية والطب النفسي.
هذا الموضوع بالذات فيه من الإعجاز القرآني ما يبعث على العجب حقا، وتقام البحوث والدراسات التي يتسابق لإجرائها علماء وباحثون ومختصون وأطباء وخبراء عالميون كثيرون من المسلمين وغيرهم وخصوصا من الأجانب غير المسلمين الذين اعترفوا من خلالها أن المعلومات التي توصلوا إليها في بحوثهم الطبية سواء أ كانت في الطب الوقائي، الفيزيائي، الجراحي، السريري، أو العلاجي خلال سنين عديدة من العمل المضني لفريق أو فرق بكاملها، سبقهم القرآن العظيم اليها بالإشارة في آية أو عدة آيات منه. وأخص هنا كتب وبحوث الدكتور موريس بوكاي، الدكتور كيث مور، الدكتور الزنداني، الدكتور سليمان عمر قوش، الدكتور زغلول النجار، الدكتور كارم السيد غنيم، وبحوثا وكتبا عديدة جدا ... وكذلك محاضرات وكتب الأستاذ الدكتور محمد جميل الحبال، محاضرات الدكتور عمر عبد الستار والأستاذ رعد الخزرجي والتي ذاع صيتها في كافة أرجاء العراق فهي تتحدث عن أمور طبية عديدة فجزاهم اللّه ألف خير.
في هذا الكتاب وكتب لاحقة من السلسلة سنتعرض إلى بعض من هذه النفحات العلمية العظيمة من الطب القرآني والنبوي في مواضيع شتى في التشخيص والوقاية والعلاج.
______________________________
(1) قرص الطب النبوي، الإعجاز الطبي.
الصفحة 5
63