كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 9)

الصدف، وفلان أمضى من السيف، وأدفأ من النار، ولسان فلان كالمبرد ووجه فلان كالمسن، وجبينه كاللجين قال الناشئ الكبير
العيش فانٍ فمن عد الغنى كدراً ... فعف ثم اكتفى بالعفو منه صفا
أشدد يديك بمن تهوى فما أحد ... يمضي فيدرك حقاً بعده خلفا
واستعتب الحر إن أنكرت شيمته ... والحر يستأنف العتبى إذا أنفا
ولم تجد من له في قصده سبق ... إلا وجدت له عن حظه جنفا
من ذا الذي نال حظاً دون صاحبه ... يوماً وأنصفه في الود أو نصفا
لا خير في رجل يعطيك مهجته ... حتى إذا أعجبته حاله انحرفا
وله:
فإن تكن الأيام خانت فربما ... أرتنا زمام الحر في قبضة العبد
وله:
ملكنا وكل المماليك ميسما ... ودنا وكنا للديانة موسما
قال جحا لأمه: اخبزي، قالت: ليس لنا دقيق، قال: فاخبزي فطير

الصفحة 11