كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 9)

الشاعر:
صلب العصا بالنخس قد دماها ... إذا أرادت رشداً أغواها
تحسبه من إلفه أخاها
فإنه يعني بالعصا ها هنا نفسه، يقال: فلان صلب العصا إذا كانت فيه بقية من قوة، وقال: الرشيد والغوي ضربان من النبت، فيقول: إذا رعت هذا عطفها إلى هذا مخافة أن تبشم.
قال المفجع: يقال: بعير جذع - بالجيم والذال - الذي ركب صغيراً فقطعه ذلك عن النماء وأوهنه، ولا يكاد جسمه ينمي.
ويقال: محوى وحواء، مثل حوى وأحويه للموضع الذي يجتمعون فيه.
وكان يقال: اثنان لا يجتمعان: القنوع والحسد، واثنان لا يفترقان أبداً: الحرص والفجور.
قيل لجمعة: أي الخيل أحب إليك؟ قالت: أبغض كل بليد، وارم الوريد، لا ينجيك هارباً، ولا يظفرك طالباً، ولا يسرك شاهداً ولا غائباً.
وقيل لها: أي النوق أحب إليك؟ وقالت: كل ناقة علكوم،

الصفحة 132