كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 9)

لما أكبرنك ولا قطعن أيديهن.
لجميل بن معمر:
هواك بقلبي يا بثينة كالذي ... أناخ فأحيا العرق وهو دفين
الذي أناخ المطر، والعرق: عرق النخلة والشجر والزرع وغير ذلك.
قيل لحماد الراوية: أما تشبع من هذه العلوم؟ فقال: استفرغنا المجهود، فلما بلغنا المحدود، كنا كما قال الشاعر: إذا قطعنا علما بدا علم ابن الأعرابي قال: قيل لبعض أعراب بلحارث بن كعب: ما البلاغة؟ قال: السلاطة والإصابة والجزالة؛ أراد بالسلاطة: الجرأة على الكلام.
وأنشد:
ولما عصيت العاذلين ولم أبل ... مقالتهم ألقوا على غاربي حبلي
وهازئة مني تود لو ابنها ... على شيمتي أو أن قيمها مثلي
ويقال: شيئان لا يتفقان أبداً: الحرص والقحة. ولست أعرف معنى هذا الكلام لأني لا أرى حريصاً إلا وقحاً.
ويقال: المقدم في الحذق متأخر في الرزق.

الصفحة 137