كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 9)

لما يمنى فيه من الدم، والجمرات: لما يجمع فيها من الحصى، والتجمير: الاجتماع، ومنه: لا تجمروا المسلمين فتفتنوهم وتفتنوا نساءهم، أي لا تجمعوهم في المغازي، ولكن ليخلف قوم قوماً.
قال أبو عبيدة في قوله: " إنك لن تخرق الارض " الإسراء: 37: أي لن تقطع الأرض، والخرق: القطع.
وأنشد:
لله قومي معشراً ... أفنوا عدوهم اصطلاما
لا يتركون لوارث ... إلا سناناً أو حساما
أو مقربات بالقنا ... تمريهم عاماً فعاما
ما ذاك من عدم بهم ... لكنهم خلقوا كراما
ولى الحجاج بن يوسف وهرام بن يزداد أصفهان، وكان ابن عم كاتبه زاذان فروخ المجوسي، فكتب من أصفهان إلى الحجاج كتاباً وصف له فيه اختلال حال أصفهان، وسأله النظر إليهم بنقص خراجهم، فكتب إليه الحجاج: أما بعد، فإني استعملتك يا وهرام على أصفهان، أوسع المملكة

الصفحة 142