كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 9)

لابن أبي فنن:
ألا رب مكروب أجيب دعاؤه ... وذي أود قومته فتقوما
ومستسلم للحادثات منعته ... بحزمك أن يغتال أو يتهضما
أبي لك حزم الرأي إلا صرامة ... وبذلك للمعروف إلا تكرما
خلائق غر قد بسطت ببذلها ... لسان الذي يثني وإن كان أعجما
جمعت بها شمل المعالي فأصبحت ... لديك صفايا ما يحاذرن مقسما
مددنا بأيدينا إليك فراغب ... وذو همة يمسي له النجم توأما
وذو أدب لولا رجاؤك أصبحت ... بضاعته مردودة حيث يمما
قال المفجع: حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: سمعت أبا عثمان المازني يقول: تزوج رجل من بكر بن وائل امرأة من بني دارم، فأراد نقلها إلى أهله، وكان معها بكر فجعل البكر يحن، فقالت:
ألا أيها البكر اليماني إنني ... وإياك في بكر لمغتربان
نحن وأبكي إن ذا لبلية ... وإنا على البلوى لمصطحبان
وقال: " إلا أن تغمضوا فيه " البقرة:267 "؛ الإغماض: الاقتصار على ما دون الحق.
قال أبو حنيفة: حدثنا الرياشي عن محمد بن سلام قال: يقال: الخاطب أحلى شيء لساناً، وعلى لسان كل خاطب تمرة، وهو من الحلاوة.
قال أبو عثمان: سمعت أبا زيد يقول، الكلابيون يقولون: " وإن جنحوا للسلم فاجنح لها " الأنفال:61. وسمعت أبا السمال

الصفحة 185