كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 9)

وقال أعرابي: عداوة ذي القرابة، كالنار في الغابة.
وقال أعرابي: لكل كلام وعاء، ولكل بذر مزرع.
وقال أعرابي: أي امرىء باشرته فلم ينتصح، وغلق سنيته فلم ينفتح.
وقال أعرابي: رب منع أكرم من عطاء، وشوك أمهد من وطاء.
وقال أعرابي: ليس كل طالب يصيب، ولا كل غائب يؤوب.
وقال أعرابي: إذا أوقدوا أشبوا، وإذا اصطنعوا أربوا.
وقال أعرابي: رحم الله فلاناً، كان يهتدي برأيه الصحب، ويستدل بناره الركب.
قال أحمد بن الطيب: وأنا أستحسن قول القائل: إن العزيز يزداد بالعفو عزاً، والذليل يزداد بالعفو ذلاً؛ وهذا شبيه بما يقوله جالينوس في طلاب الأدب وهو قوله: إن ابن الوضيع إذا كان أديباً كان نقص أبيه زائداً في فضله، وابن الشريف إذا كان غير أديب فشرف أبيه زائد في نقصه. والعلة في صحة هذا القول واضحة بينة، وذلك أن الشرف في الآباء دال على مكان

الصفحة 201