كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 9)

فبعثوا سعداً إلى الماء سدى ... في ليلة بيانها مثل العمى
بغير دلو ورشاء لأستقى ... أمرد يهدي رأيه رأي اللحى
وقال ثعلب: الخبيئة ما خبأته، والبينة ما جعلته بين يديك وقال في قوله تعالى: " ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب " النحل: 116، رده على الألسنة والكذب رد على ما قاله.
للحارث بن خالد:
لعمري لئن لم يجمع الله بيننا ... بما شاء لا نزداد إلا تماديا
أعد الليالي مذ نأيت ولم أكن ... بما نلت من عيشي أعد اللياليا
أخاف انقطاع العيش دون لقائكم ... بأرض ولو منيت نفسي الأمانيا
إذا ما بكى ذو الشجو أصغيت نحوه ... وآسيته بالشجو ما دام باكيا
قال أعرابي وقد سئل عن رجل فقال: إن ملك عسف، وإن أنفق أسف، وإن حدث جزف، وإن صافيته تكبر، وإن أظهرت له النصح أنكر، النظر إليه غيظ، والصبر عليه غصة، والفكر فيه حيرة، والقرب منه معرة.

الصفحة 223