كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 9)

الذكر، قال الله تعالى: " إن ناشئة الليل هي أشد وطأ وأقوم قيلاً " المزمل:6، وقال الشاعر:
ولم أر مثل الليل جنة فاتك ... إذا هم أمضى، أو غنيمة ناسك
وفيه ينجو الهارب، ويدرك الطالب، ويفرق بين الشجاع والجبان.
قال أبو دلف:
أنا ابن الليل والخيل ... فنزال ورحال
وللأبطال قتال ... وللأثقال حمال
بشار:
قد نام واش وغاب ذو حسد ... فاشرب هنيئاً خلا لك العطن
آخر:
ومنادم نبهته ... والليل ملتف الستور
فكأنه متعلق ... طرباً بأجنحة النسور
قال أبو هفان: رأى أبو نواس في سوق الكرخ غلماناً فقال: أما ننظر إلى الظباء، طوبى لمن كان جليس هؤلاء، واحسرتي عليهم إذ لا سبيل إليهم.

الصفحة 38