كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 9)

وقال آخر: البغيض إذا بغض نفسه فإن أعوانه على ذلك كثير.
قال عبد الله بن أحمد بن يوسف: دخلت على ابن منارة وبين يديه كتاب فقلت: ما هذا؟ فقال: هذا كتاب عملته مدخلاً إلى التوراة، فناظرته فيه وقلت: الناس ينكرون هذا، فقال: الناس كلهم جهال، قلت: فأنت إذن ضدهم؟ قال: نعم، قلت: فينبغي أن يكون ضدهم جاهلاً عندهم؟ قال: صدقت، قلت: قد ثبت أنك جاهل بإجماع الناس والناس جهال بقولك.
عثر بعض أصحابنا في مجلس ثم عثر بعده آخر، فقال الصوفي: أرانا نعاشر قوماً تطرح قوائم.
منصور بن باذان:
وليس يخفى عليكم ... من المنازل طينه
ولو رأيتم دخاناً ... في البحر صرتم سفينه
قال الأصمعي: عوتب أعرابي على التطفيل فقال: إنما بنيت

الصفحة 41