كتاب شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية (اسم الجزء: 9)

ولا قوة إلا بالله مائة مرة في كل يوم لم يصبه فقر أبدًا". رواه ابن أبي الدنيا.
وروى الطبراني عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ومن أبطأ عليه رزقه فليكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله".
وعن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب يرفعه: "من قال كل يوم وليلة: لا إله إلا الله الملك الحق المبين، مائة مرة كان له أمانًا من الفقر، وأنسًا من وحشة القبر، واستفتح به باب الغنى، واستقرع به باب الجنة". قال بعض رواته: لو رحلتم في هذا الحديث إلى الصين ما كان كثيرًا. ذكره عبد الحق في كتاب الطب النبوي.
__________
عبد الله بن محمد الحافظ.
"وروى الطبراني" في الأوسط "عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" "من ألبسه الله نعمة، فليكثر من الحمد لله، ومن كثرت ذنوبه فليستغفر الله"، "ومن أبطأ عليه رزقه" أي تأخر عليه مجيئه، "فليكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله" فإن رزقه يأتيه بسهولة من حيث لا يعلم، وترك المصنف أول الحديث اقتصارًا على مراده منه.
"وعن جعفر" الصادق "بن محمد" الباقر، "عن أبيه" محمد بن علي، "عن جده" زين العابدين علي بن الحسين "عن علي بن أبي طالب، يرفعه: "من قال كل يوم" وكل "ليلة لا إله ئإلا الله الملك الحق المبين مائة مرة، كان له" ذلك "أمانًا من الفقر وأنسًا من وحشة القبر، واستفتح به باب الغنى" "بكسر المعجمة" ضد الفقر، أي طلب فتحه "واستقرع به باب الجنة" أي توسل إلى قرع بابها ليفتح له.
"قال بعض رواته: لو رحلتم في هذا الحديث إلى الصين" مملكة بالمشرق بعيدة، منها الأواني الصينية "ما كان كثيرًا، ذكره عبد الحق" بن عبد الرحمن بن عبد الله الإشبيلي، الحافظ، الفقيه، المالكي، الزاهد، الورع، صاحب التصانيف العديدة، مات سنة إحدى وثمانين وخمسمائة "في كتاب الطب النبوي" وأخرجه أبو نعيم والديلمي والخطيب في رواة مالك.

الصفحة 467