كتاب شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية (اسم الجزء: 9)
[ذكر دواء داء الطعام] :
روى البخاري في تاريخه عن عبد الله بن مسعود: من قال حين يوضع الطعام: بسم الله خير الأسماء في الأرض وفي السماء لا يضر مع اسمه داءً، جعل فيه رحمة وشفاء. لم يضره ما كان.
__________
ذكر دواء داء الطعام:
"روى البخاري في تاريخه عن عبد الله بن مسعود: من قال حين يوضع الطعام" قبل أن يأكل منه "بسم الله خير الأسماء" الكائنة "في الأرض وفي السماء لا يضر مع اسمه داءً، جعل فيه رحمة وشفاء، لم يضره" ذلك الطعام "ما كان" ولو كان شأنه أن فيه ضررًا ببركة اسم الله.
[ذكر داء أم الصبيان] :
عن علي قال: قال رسول الله عليه الصلاة السلام: من ولد له مولود فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى لم تضره أم الصبيان. رواه ابن السني، وذكره عبد الحق في "الطب النبوي".
وأم الصبيان: هي الريح التي تعرض لهم، فربما يخشى عليهم منها.
وسر التأذين -كما قاله صاحب تحفة الودود في أحكام المولود- أن يكون أول ما يقرع سمع المولود كلماته المتضمنة لكبرياء الرب وعظمته، والشهادة التي هي أول ما يدخل بها في الإسلام، فكان ذلك كالثقلين له شعار الإسلام عند دخوله إلى الدنيا، كما يلقن كلمة التوحيد عند خروجه منها مع ما في ذلك من فائدة أخرى، وهي هروب الشيطان من كلمات الأذان، وهو كان يرصده حين يولد فيقارنه للمحنة التي قدرها الله وشاءها، فيسمع الشيطان ما يضعفه ويغيظه أول أوقات تعلقه.
__________
ذكر داء أم الصبيان:
"عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ولد له مولود" ذكر أو أنثى، "فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى لم تضره أم الصبيان"، رواه ابن السني، وذكره عبد الحق في الطب النبوي" وإسناده ضعيف، "وأم الصبيان هي الريح التي تعرض لهم، فربما يخشى عليهم منها".
قال بعضهم: كذا قيل، وأولى منه قول الحافظ ابن حجر: أم الصبيان هي التابعة من الجن، "وسر" أي حكمة "التأذين، كما قاله صاحب تحفة الودود" أي ذي الود وفي نسخة: المودود "بميم قبل الواو" لمناسبة قوله "في أحكام المولود" وهو العلامة ابن القيم: "أن يكون أول ما يقرع سمع المولود كلماته" أي المذكور من الأذان والإقامة، "المتضمنة لكبرياء الرب وعظمته، والشهادة التي هي أول ما يدخل بها في الإسلام، فكان ذلك كالثقلين، له شعار الإسلام عند دخوله إلى الدنيا، كما يلقن كلمة التوحيد عند خروجه منها، مع ما في ذلك من فائدة أخرى، وهي هروب الشيطان من كلمات الأذان، وهو: كان يرصده حين يولد، فيقارنه للمحنة التي قدرها الله وشاءها، فيسمع الشيطان ما يضعفه ويغيظه أول أوقات تعلقه" بالمولود، فيقل ضرره.